بالفيديو| علي جمعة الأسرة مبنية في الإسلام على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات

كتب- محمد قادوس:

قال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وعضو مجلس النواب الحالي، إن الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، وهي مبنية على المساواة بين الرجل والمرأة حتى لو لم يكن هناك تساوٍ، وهناك فرق بين المساواة والتساوي، كما أن هناك مساواة بين الحقوق والواجبات، ويوجد أيضا مراعاة مع هذه المساواة حتى تكون عادلة في قضايا الوظائف والمراكز القانونية، منوها أن المرأة والرجل يشكلان دائرة واحدة.

وأضاف جمعة، خلال لقائه مع برنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن الأمن المجتمعي يجب أن يكون قائما ومستمرا، ولكن لو وجد أولاد تغيرت المنظومة وتعقدت وأصبحت أشد وجوبا منها في الأسرة التي ليس بها أطفال.

وأوضح المفتي السابق أن الأسرة التي بها أطفال يجب علينا أن نحافظ عليها وأن نشملها بالرعاية والعناية، مشيرا إلى أن قضية الأسرة التي بها أطفال في منتهى الخطورة؛ لأن الحقوق لم تعد في أيدينا ولكنها أصبحت لهؤلاء الأطفال.

وتابع جمعة، كثير جدا من موضوعات قانون الأسرة اشتغلنا عليها في الأزهر الشريف بتعمق، بما هو موجود في الواقع؛ من أجل رفع الظلم عن الطرفين، فمثلا هناك قضايا الرؤية والخلع والطلاق والنفقة والمرأة المعيلة والضغط الواقع عليها، وكل هذه القضايا تحتاج إلى حلول جذرية من أجل أن نصل إلى المجتمع السوي.

وبين، عضو مجلس النواب الحالي، أن "كل شخص عايز يعيش الدنيا بهواه ويستعمل الأطفال في الانتقام من الطرف الآخر، وهذا لا يرضي الله ولا يرضي الناس ولا يؤدي إلى سعادة البشر".

وأكد جمعة أنه يوجد أربعون قانونا تأخذ أحكامها مباشرة من الشريعة، منها: قانون الأوقاف وقانون الميراث والأسرة وغيرها.

وقال، عضو هيئة كبار العلماء، إنه يجب علينا نحن تخير الأفكار وأن تكون أول فكرة لنا هي راحة الإنسان، ويجب علينا أن نتخير أيضا وأن نعرف أنه يوجد ثوابت، وأن هناك عمقا تاريخيا وجينيا في الإنسان المصري، كما يجب علينا أن نعرف أيضا أن هناك قيادة للعلم وأنه بالعلم نستطيع أن نصل إلى كل شئ.

وقضايا الميراث منها أحكام ومنها إجراءات، ومجال الإجراءات واسع جدا في تطويره حتى لا يشعر الناس بالتظالم، فحينما تكون إجراءات توزيع الميراث غير ممكنة في الواقع فهذا يشعر الناس بالظلم والأفضل أن تكون سهلة ويسيرة.