من معاني القرآن.. قوله تعالى: "اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ"
كتبت – آمال سامي:
سئل الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، عن معنى الوسيلة في قوله سبحانه وتعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" - سورة المائدة الآية: 35 ، فأجاب عبر فيديو نشره على قناة تفسير عبر موقع يوتيوب قائلًا إن الوسيلة هي القربة إلى الله سبحانه وتعالى.
وأوضح البكري أن القربة تكون عن حاجة، فأنت تتقرب إلى الله لحاجتك إليه، والوسيلة تأتي بمعنى القربة وبمعنى الحاجة، أما قوله تعالى ابتغوا إليه الوسيلة، أي ابتغوا إليه ما يقربكم إليه من العبادات والقربات والصدقات ونحوه.
وأشار أستاذ الدراسات القرآنية السعودي إلى أن بعض العلماء فسروا الوسيلة بأنها "الحاجة"، ولذلك يبذل الإنسان ما يبذل قربة لأجل حاجته، فكل قربة يقربها العبد إلى الله فهي من أجل حاجته إليه ولمغفرته ولجنته.
وفي تفسيره للآية يقول الطبري: "الوسيلة": هي "الفعيلة" من قول القائل: "توسلت إلى فلان بكذا"، بمعنى: تقرَّبت إليه، ومنه قول عنترة:
إنَّ الرِّجَــالَ لَهُــمْ إِلَيْــكِ وَسِـيلَةٌ...إِنْ يَــأْخُذُوكِ, تكَحَّــلِي وتَخَـضَّبي
وذكر الطبري عددا من أقوال أهل التفسير الذين أولوا الوسيلة بأنها القربة إلى الله سبحانه وتعالى بطاعته والعمل بما يرضيه، وقال ابن زيد في قوله تعالى: "وابتغوا إليه الوسيلة"، أي المحبة، تحببوا إلى الله، وقرأ : "أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ".
فيديو قد يعجبك: