خطوات واضحة للتغلب على "وسواس الطهارة".. يوضحها أمين الفتوى

كتبت – آمال سامي:

وسواس الطهارة..الأمر الذي يربك كثيرين خصوصًا النساء، تحدث عنه اليوم الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في معرض إجابته عن سؤال ورد دار الإفتاء في حلقة بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، حيث قالت إحدى السائلات: أشك في طهارتي بشكل دائم خاصة بعد فترة الدورة الشهرية، فأظن دائما أن كل ما أجلس عليه أو المسه لم يعد طاهرًا، وأحاول أتجنب هذه الأفكار لكني أشك في صلاتي فماذا أفعل؟

"الشيطان لا يريد من الإنسان إلا أن يتعسه"، يقول أحمد ممدوح، مؤكدًا أن الشيطان يريد أن يفسد على الإنسان حياته وعلاقته بالله، فيفسد على السائلة سلامها النفسي، وأوضح ممدوح أن ما تعاني منه السائلة هو وسواس، والوسواس من الشيطان، وقدم أحمد ممدوح للسائلة خطوات واضحة ليفك كل هذه التشابكات الخاصة بالطهارة والوسواس، فأولا دم الحيض نجس، والمكان الذي يسقط فيه دم الحيض تحديدًا نجس ويحتاج إلى تطهير، لكن هذا لا يعني أن ملابسها ليست طاهرة، فالأصل في الأشياء الطهارة، وأكد ممدوح أنه لا يجب أن يحكم العبد على شيء بالنجاسة إلا إذا تأكد أنها تنجست، فحين ترى في ملابسها بقعة دماء تتأكد ان تلك البقعة هي النجسة، وليس معنى ذلك ان تظل تخشى أن كل ما جلست عليه يكون نجسًا، فيجب أن تنشغل باليقين ، وأشار ممدوح أن الجزء الذي تلوث بالدماء هو ما يحتاج إلى تطهير، "فصلي وصومي واعبدي الله كما تشائين واتركي الوسواس فسيفسد عليك حياتك، ويقودك لأمراض نفسية أو ترك للصلاة..".

وأوضح ممدوح أن هناك عدة قواعد تحكم الأمر، أولها أن يقين الطهارة لا يزول بالشك، فاليقين يزول باليقين بالتنجس، والثاني أن الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف، وهو ما يعني انه إذا كانت يد أحدهم متنجسة لكنها جافة، ومسك شيء آخر جاف، فالشيء الذي أمسكه طاهر، طالما كان كلاهما جافًا، ووجه ممدوح السائلة أنها حين ترى الدماء على ملابسها فلا تفكر انه كان موجودًا قبل رؤيتها له، فتبدأ في التعامل معه بمجرد رؤيته فقط، ونصحها في نهاية إجابته بمخالفة النفس في الانصياع في الوساوس وان تذكر الله باسمه المقسط "قولي يا مقسط كثيرًا يشرح الله صدرك".