بالفيديو| من أين أتى حد الرجم للزاني المحصّن وهو لم يرد في القرآن؟.. نادية عمارة تجيب
كتب- محمد قادوس:
تلقت الدكتورة نادية عمارة سؤالًا حول حد الرجم للزاني المحصّن، وهل ورد ذكره في القرآن الكريم؟، لتقول عمارة إن فلسفة الحدود في الإسلام قائمة على ردع من تسوّل له نفسه الاعتداء على حقوق الغير او الخروج على النظام العام للمجتمع، وهذا هو المفهوم من تصرفات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجماهير المسلمين من بعدهم.
وأضافت عمارة، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية on، أن حد الرجم للزاني المحصن -أي من سبق له الزواج- ثابت في الشرع الشريف وبنصوص واضحة في السنة النبوية الصحيحة وبتطبيق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده.
واستشهدت الداعية الإسلامية بما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه وزيد بن خالد الجهني رضي الله عنهما أن رجلا من الأعراب أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله! أنشدك بالله إلا قضيت لي بكتاب الله، فقال الآخر -وهو أفقه منه - نعم. فاقض بيننا بكتاب الله، وأذن لي. فقال: «قل». قال: إن ابني كان عسيفاً -أي أجيرا-على هذا فزنى بامرأته، وإني أخبرت أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة ووليدة، فسألت أهل العلم، فأخبروني: أنما على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لأقضين بينكما بكتاب الله، الوليدة والغنم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، واغد يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها».. لكن الشرع الشريف يتشوف إلى الستر؛ فقد رد النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا عندما جاء مقرا على نفسه بالزنا؛ فالحدود تدرأ بالشبهات؛ والنبي عليه الصلاة والسلام كان يريد أن يدرأ عنه الحد بأية شبهة.
وردت عمارة على القول بأن الرجم لم يذكر في القرآن الكريم؛ وذلك بأن القرآن الكريم نص قابل للتطبيق أما فعل صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم فهو تطبيق مباشر للشرع الموحى إليه فهو في قوة النص بل هو أقوى؛ فالبيان بالفعل أقوى من البيان بالقول، وفعله صلى الله عليه وسلم هدي شريف.
وأوضحت الداعية أن القرآن الكريم ليس وحده مصدر التشريع، فمن أين أتينا بتفاصيل الصلوات الخمس، وأفعال الحج، وغير ذلك كثير من تكاليف الشريعة، وقد قال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه).
فيديو قد يعجبك: