مجدي عاشور يوضح حكم الشرع في حالة دفن الميت في غير اتجاه القبلة
كتبت – آمال سامي:
من المعروف أن دفن الميت في قبره شرعًا يكون في مواجهة القبلة، لكن ماذا لو لم يتم مراعاة ذلك عند دفنه ولم يواجه القبلة، فهل يجوز شرعًا نبش القبر ونقله؟ هذا ما أجابت عليه دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ردًا على سؤال من أحد المتابعين يقول فيه: أخي متوفى منذ أربعة أشهر واكتشفنا انه مدفون في مقبرة غير شرعية حيث انه لا يواجه القبلة، فهل علينا نقله إلى مقبرة أخرى شرعية؟ واذا نقلناه هل نلبسه كفن جديد أم ننقل العظام على حالها؟
فأجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، قائلًا إن العلماء قد اختلفوا في حالة دفن ميت وعدم توجيهه للقبلة، فهل يتم نبش قبره وإعادة توجيهه للقبلة أم لا؟ أما مسألة نقله إلى مكان آخر لا علاقة لها بالأمر، فالأولى ان يتم توجيهه للقبلة، أما قول غير شرعية فيقول عاشور أنه يعني مثلًا أن يكون المكان ليس ملكهم أو غضب اصحابه لدفن أخيه فيه، ففي هذه الحالة يتم نقله وبإجراءات قانونية، لكن دفنه في غير مواجهة القبلة اختلف فيه العلماء، حيث ذهب بعضهم إلى عدم نقله أو تحريكه، بل يترك على حاله فإذا دفن ميت آخر في القبر وفتح في كل الأحوال، يتم توجيهه للقبلة، ونصح عاشور السائل أن يترك أخاه على حاله في القبر وأن يدعو له كثيرًا.
الإفتاء توضح الطريقة الشرعية لدفن الميت
وفي إحدى فتاواها السابقة، أوضحت دار الإفتاء المصرية الطريقة الشرعية لدفن الميت، حيث ذكرت أنه يستحب شرعًا أن يُدخَل بالميت من فتحة القبر بحيث يُوضع على شقه الأيمن، ويجب توجيه وجهه إلى القبلة، ولا يضر أن يكون الدفن على الرمل أو التراب. وأوضحت الدار في فتواها أن المطلوب في القبر الشرعي حفرةٌ تواري الميت وتحفظه من الاعتداء عليه وتستره، والأصل أن يكون في شَقٍّ أو لَحد، "وهاتان الطريقتان إنما تصلحان في الأرض الصلبة، ولا مانع شرعًا من الدفن في الفساقي ونحوها إذا كانت طبيعة الأرض رخوة كما هو الحال في مصر، بشرط تحقق المطلوب في القبر الشرعي".
فيديو قد يعجبك: