مصطفى حسني: مقارنة أحوالنا في العبادة بالسلف خطأ في الخطاب الديني

كتبت – آماال سامي:

ارسلت إحدى متابعات الداعية مصطفى حسني سؤالًا تقول فيه إنها تشعر بأن عملها في الدنيا جيد حتى تستمع للمشايخ فتشعر انها مقصرة وبعيدة عن الله، فيعلل حسني سبب ذلك الشعور إلى خطأ في الخطاب الديني، فعبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، قال حسني أن من ضمن الأخطاء التي تحدث في بعض الخطابات الدينية، هي مقارنة أحوالنا في العصور الحديثة بأحوال السلف قديمًا.

لا ينفي حسني أنه قد يكون نفسه أحد هؤلاء الشيوخ الذين قدموا هذا الخطاب في رحلته الدعوية، فمثلا حين يقول الداعية أو العالم أن أحمد بن حنبل يصلي ثلاثمائة ركعة في قيام الليل، فأين انت من قيام الليل؟ فيرى المسلم ما يفعله أحمد بن حنبل فيقول لنفسه حتى لو كان يصلي قيام الليل بانتظام أنه بعيدعن الله، يقول حسني: "احمد بن حنبل احواله مع الله حاجة واحنا غلابة وكذلك تفرغه للعبادة حاجة واحنا حاجة"، مؤكدًا أن السعي على الرزق اصبح يشكل ضغطًا كبيرًا على الإنسان في العصر الحديث، ومضيفًا أن من يجتهد ويصلي الصلوات الخمس ويخاف من الله ووالديه راضون عنه فهو من السابقين، وذكر حسني أثرا مشهورا يقول إنه يأتي زمان على الناس لو تركوا عشر ما طلب منهم هلكوا، وزمان لو فعلوا عشر ما طلبوا منهم نجو، قائلًا إنه يعتقد أن الأخير هو زماننا.