لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"تؤكد صدق القلب".. علي جمعة يوضح حكم صلاة التوبة ووقت أدائها

01:51 ص الإثنين 25 يناير 2021

علي جمعة

كـتب- عـلي شـبل:

واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، شرح فقه العبادات، مبتدئا بفقه الطهارة والوضوء مرورًا بأحكام التيمم، وصولا إلى الصلاة، موضحا تعريفها في اللغة وأحكامها وحكم تاركها، وشرائط وجوبها، وسننها وهيئاتها، ومبطلات الصلاة، وأحكام السهو، وأوقات الكراهة.

وفي هذه الحلقة من فقه الصلاة، أوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، جانبا من فقه صلاة التوبة، قائلًا إن التوبة هي الرجوع إلى الله، وتجديد العهد مع الله على الحفاظ على الطاعة، والابتعاد عن المعصية، وطلب المغفرة عما سلف من الذنوب المتعمدة، ومن التقصير في الطاعات.

وأكد جمعة أن المسلم يحتاج دائما أن يرجع إلى ربه ويجدد العهد معه على الطاعة وكان سيد الخلق رسولنا الكريم ﷺ يفعل ذلك حتى دون ذنب فهو المعصوم المبرأ ﷺ فكان يقول: « إِنِّى لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ». [رواه ابن ماجه].

والله عز وجل يحب التوابين من عباده، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ﴾ [البقرة: 222]، والتوبة تتأكد وتلزم مع الغفلة والتقصير والشهوة قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 135].

ومن أعمال التوبة التي تؤكد صدقها في القلب وقبولها من الرب سبحانه وتعالى، قال فضيلة المفتي السابق: صلاة التوبة التي سنها لنا رسول الله ﷺ حيث قال: «مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْباً فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ». ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ [رواه أبو داود]

فإذا وقع العبد في ذنب من الذنوب كالكذب، أو الغيبة، أو النميمة، أو إغضاب الوالدين، أو قطع الرحم، أو ظلم الناس، ....... فيجب عليه أن يبتعد فوراً عن هذه الأفعال بمجرد أن يتذكر أنها تغضب الله، ثم يندم ندمًا شديدًا أنه قضى وقتًا في غضب الله، ثم يعاهد الله بعزيمة قوية ألا يعود إلى هذه الذنوب مرة أخرى، ثم يقوم إلى الوضوء فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين بخشوع تام وحضور مع الله، ثم يستغفر الله بعد الركعتين ويطلب منه العفو والسماح والصفح، فيغفر الله له إن شاء الله كما أخبر بذلك الصادق المصدوق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان