"كان يحبها خلق الله لعلمها".. مبروك عطية: عبلة الكحلاوي كانت قلبًا يتحدث للناس
كتب- محمد قادوس:
نعى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتورة عبلة الكحلاوي، التي رحلت الأحد الماضي، تاليًا قول الله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلً}، [الكهف:30].
وأضاف عطية، خلال مُداخلة عبر سكايب، ببرنامج "يحدث في مصر" بأن اللي بيحبب الصالحين بالصالحين ربنا سبحانه وتعالى- وهذه كلمة لا تؤخذ على علاتها، منوهًا بأنه عند حب الناس ليس دليلا على حب الله له، ولكن من الممكن أن يكون من غضبه عليه، ولذلك العلماء قالوا انظر من يحبك لتعلم أنه من قبول الله وحب الله لك أو لا.
وأوضح أستاذ الشريعة، بأن أختنا الدكتورة عبلة الكحلاوي، أوتيت صدقًا، والصدق بيوصل ما كان من القلب وصل إلى القلب، وما كان من اللسان لا يتجاوز حدود الأداء.
وأكد عطية، بأن أختنا الدكتورة عبلة كانت متفوقة عليَّ بأنها كانت هادئة النبرة وسعة الصدر، وهي تخاطب بنات المسلمين والإنسانية كلها، مشيرًا إلى أن عبلة الكحلاوي هانم، كان اسمها "أم هايدي"؛ لأن محدش يتوقع إن الإسلام يكون اسمها "أم حفصة" وليس من المهم الأسامي، المهم في معنى الأسامي والقلوب.
وبين بأن أختنا المتوفاة ربت وأنشأت دكاترة، وأنشأت الباقيات الصالحات وعملت الأبوة والبنوة وألفت كتبًا في الدماء المحرمة، والتي تحل لها جهد سيادة العميدة المتواضعة التي يشعر الناس بهذا التواضع فيحبها الناس.
وقال مبروك عطية: "إن الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي، لم تكن إلا -قلبًا يتحدث للناس-، والحمد لله إن هذا المعني ما زال قائمًا رغم ما جري للدنيا من شقلبة".
فيديو قد يعجبك: