علي جمعة يوضح النوافل المؤكدة: (2) صلاة الضحى.. وقت أدائها وعدد ركعاتها
كـتب- عـلي شـبل:
واصل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، شرح فقه العبادات، مبتدئا بفقه الطهارة والوضوء مرورا بأحكام التيمم، وصولا إلى الصلاة، موضحا تعريفها في اللغة وأحكامها وحكم تاركها، وشرائط وجوبها.
وفي الحلقة الثانية من النوافل المؤكدة غير تابعة للفرائض، أوضح جمعة، أنها ثلاثة نوافل:
1- صلاة الليل.
2- صلاة الضحى.
3- صلاة التراويح.
وعبر صفحته الرسمية على فيسبوك، شرح جمعة الثانية من القسم الثالث، وهي صلاة الضحى، قائلا:
والضحى في اللغة: وهو فويق الضحوة, وهو حين تشرق الشمس إلى أن يمتد النهار, أو إلى أن يصفو ضوءها وبعده الضحاء . والضحاء - بالفتح والمد - هو إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده . وعند الفقهاء الضحى : ما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها. وصلاة الضحى هي الصلاة في ذلك الوقت؛ وذلك لما ورد فيها من فضل وأحاديث، ومن ذلك قوله ﷺ : «يصبح أحدكم وعلى كل سلامى منه صدقة، فكل تهليلة، وتحميدة، وتكبيرة، وتسبيحة، صدقة، وأمر بمعروف، ونهى عن منكر، صدقة وتجزئ من كل ذلك ركعتا الضحى» [رواه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم في المستدرك].
وتابع عضو هيئة كبار العلماء: وقيل هي صلاة الأوابين، وقيل إن صلاة الأوابين بين المغرب والعشاء، وأغلب الفقهاء أن صلاة الضحى هي صلاة الإشراق التي تصلى بعد طلوع الشمس مباشرة فور زوال وقت الكراهة بعد صلاة الصبح، والتي ذكر فضلها النبي ﷺ : «من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة » [رواه الترمذي] وهو قول كثير من الفقهاء : أن صلاة الإشراق هي الضحى، ولكن الإمام الغزالي فرق بينهما، حيث قال إن وقت صلاة الإشراق فور زوال وقت الكراهة بعد صلاة الصبح، على أساس أن وقت صلاة الضحى إذا علت الشمس واشتد حرها.
واشار فضيلة المفتي السابق إلى أن أفضل وقت لصلاة الضحى، هو إذا علت الشمس واشتد حرها، وذهب بعض العلماء أن أفضل وقتها بعد فوات ربع النهار، وذهب بعضهم أن وقتها عندما تكون الشمس من المشرق مثلما تكون من المغرب وقت العصر.
وأقل صلاة الضحى أن تصلى ركعتين، واختلفوا في أكثرها ثمان أو أثنى عشر، ولقد ورد في ذلك كله آثار عن النبي ﷺ.
فيديو قد يعجبك: