لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل الاستنشاق عند الوضوء واجب أم سُنة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

12:16 م السبت 02 أكتوبر 2021

الشيخ محمود شلبي

كتب- محمد قادوس:

هل الاستنشاق فرض أم سنة عند الوضوء؟.. سؤال تلقاه الشيخ، محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

في إجابته، قال أمين الفتوى إن جمهور الفقهاء يقولون إن المضمضة والاستنشاق، ليسا ركنًا من أركان الوضوء ولا واجباته.

وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، أن الاستنشاق هو عبارة عن دخول الماء داخل الأنف وإخراجه، مشيرا إلى أنه لو فعله الانسان كان بها وهذا لأنه سُنة.

واستشهد في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة البقرة "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ".

وكان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أوضح أن الوضوء بمثابة تأهيل من المولى عز وجل للمسلم قبل الدخول عليه ومناجاته، وله 6 أركان حددها الفقهاء.

وأضاف جمعة، في بيان سابق، موضحا معنى الوضوء في اللغة وهو الحُسن والنظافة، أما الوضوء الذي يقصده الفقهاء فهو استعمال الماء الطاهر المطهر في أعضاء مخصوصة مفتتحا بنية.

وأشار جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أن الله تعالى فرض الوضوء في ليلة الإسراء والمعراج مع الصلاة. وقال النبي ﷺ : «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء» [أحمد والترمذي]، والوضوء ضياء في أعضاء المسلم يوم القيامة كما أخبر بذلك المصطفى ﷺ حيث قال : «إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل».

وحول أركان الوضوء، أوضح فضيلة المفتي السابق، أن للوضوء ستة أركان، وهي:

1) النية : وهي لغة : القصد، وأما مراد الفقهاء بالنية : أنها قصد الشيء مقترناً بفعله، فإن تراخى الفعل سمي عزماً. والنية واجبة في كل عبادة؛ وذلك لقول النبي ﷺ : « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، وإن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه » [متفق عليه]، بمعنى أنه يجب على المسلم في بداية وضوئه أن ينوي فرض الوضوء، أو الوضوء مطلقا، ويستحب له أن يذكر تلك النية بلسانه فيقول : « نويت الوضوء » ؛ لأن في ذكر اللسان جمع للقلب وإعانة له على النية، وإن كانت النية صحيحة إن لم يتلفظ بها فأصل النية ومحلها القلب.

أما باقي الأركان الخمسة فدليلها قوله تعالى : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ﴾ [المائدة : 6].

2) غسل جميع الوجه : وغسل الوجه الركن الثاني في الوضوء بعد النية، والوجه معروف وحدوده هي منابت شعر الرأس كحد طولي، إلى منتهى اللحيين (وهي الذقن) كحد سفلي، ومن الأذن إلى الأذن عرضا. هذه المساحة يجب على المسلم غسلها بعد النية مرة واحدة، ويستحب أن يغسل المسلم وجهه ثلاثاً للاتباع.

3) غسل اليدين مع المرفقين : والمقصود بالمرفق (ما يسميه الناس اليوم بالكوع) وهو وسط الذراع، ويجب على المسلم أن يغسل هذه المساحة من ذراعه مرة واحدة، والثلاثة أفضل للاتباع.

4) مسح بعض الرأس : والرأس معروفة، ويمسح من لا شعر له جزء من الرأس، أما من له شعر فيمسح بعض الشعرات من حد رأسه، ومسح جميع الرأس أولى للاتباع.

5) غسل الرجلين مع الكعبين : والكعب هو العظمة البارزة عند مفصل الساق والقدم، وليس هو مؤخرة القدم كما هو مشهور، ويجب على المسلم غسل هذه المساحة بما فيها تلك العظمة مرة واحدة، والثلاث أفضل للاتباع.

6) الترتيب : والترتيب وهو ركن يتم مع آخر الأركان تلقائياً ويبدأ مع أول الأركان؛ والمقصود به أن نرتب الأركان الخمسة المذكورة على النحو المذكور.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان