هل تصح صلاة الشفع والوتر بتشهد واحد؟.. وأمين الفتوى: لها 3 هيئات
كتب- محمد قادوس:
تلقى الشيخ احمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من شخص يقول: هل تصح صلاة الشفع والوتر بتشهد واحد؟
وفي رده، قال أمين الفتوى إن صلاة الشرع والوتر تؤدى على ثلاث ركعات، ولها كذا هيئة: الأولى منها أن الإنسان يصلي ركعتين ويسلم ثم يصلي ركعة ويسلم.
وأضاف وسام، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، أن الهيئة الثانية أن يصلي المسلم الشفع والوتر كهيئة صلاة المغرب، ركعتان وتشهد أوسط ثم ركعة والتشهد والتسليم.
وأوضح أمين الفتوى: أما في الهيئة الثالثة فيصلي الإنسان بثلاث ركعات متصلة بتشهد واحد في آخر الصلاة ثم يقوم المصلي بالتسليم.
وفي السياق نفسه، كان قد ورد إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، سؤال من إحدى المتابعات تقول فيه: ما الحالات التي يصلى فيها الشفع والوتر بتشهد واحد؟
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال السابق قائلًا إنها ليست حالات ولكن اختلاف بين الفقهاء، فهناك من قال إن الأفضل ان يصلي المسلم ركعتين ويسلم، ثم يصلي ركعة ويسلم، وقال البعض الآخر انه من الممكن صلاتها كصلاة المغرب، أي تشهد بعد ركعتين وتشهد أخير، وقال آخرون من الممكن صلاتها ثلاث ركعات متواصلة دون تشهد بعد الركعتين، ولكن بتشهد أخير فقط، ونصح أمين الفتوى من يتساءل حول ذلك أن يختار منهم ما شاء مؤكدًا "إن شاء الله الكل صحيح".
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق عبر موقعها الرسمي كيفية أداء صلاة الوتر، فذكرت أن صلاة الوتر هي صلاة يؤديها المسلم ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر يختم بها صلاة الليل، وسمِّيت بـ"الوتر" لأنها تصلَّى بعددٍ وتر -يعني فردي-؛ ركعةً واحدةً، أو ثلاثًا، أو أكثر، فلا يجوز جعلها شفعًا، والوتر سنةٌ مؤكدةٌ، وليس واجبًا على الصحيح.
وتؤدى صلاة الوتر بأن يصلي المسلم ركعةً، أو ثلاثًا، أو أكثر من ذلك وترًا، فإن أوتر بركعةٍ؛ ركع وسجد وتشهَّد فيها وسلَّم، وإن أوتر بثلاثٍ: يجوز له أن يصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، أو يصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، وتشهد بعد الثالثة؛ كهيئة صلاة المغرب، أو يفصل بينها؛ فيصلي ركعتين ويسلم، ثم يصلي ركعة ويسلم، وكل هذه الصور صحيحة.
وفي إحدى حلقات البث المباشر لموقع مصراوي، بالتعاون مع فضيلة الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الازهر الشريف، تلقى سؤالا من شخص يقول: ما هو الوقت المفضل لقيام الليل وكيف يمكن حساب الثلث الأخير وهل يمكن صلاة الوتر قبل قيام الليل؟
في إجابته، أوضح عبد الرازق أن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر، كل هذا يعتبر قيام الليل، وأي صلاة سنة في هذا الوقت يجوز أداؤها، منوها إلى أنه يجوز صلاة قيام الليل بعد صلاة العشاء.
وأضاف عبد الرازق، في البث المباشر للصفحة الرسمية لمصراوي على فيسبوك، بأن أفضل وقت لصلاة قيام الليل يكون في الثلث الأخير من الليل، وعلى الإنسان ان يحسبه بهذه الطريقة، ويكون من بعد صلاة المغرب إلى الفجر، أي لو أن المغرب يؤذن في الساعة السادسة والفجر يؤذن في الساعة الخامسة على الإنسان ان يحسب هذه الساعات التي تكون بين المغرب والفجر ويتم قسمتها على ثلاث، حيث يبدأ الثلث الأخير من الليل تقريبا في الساعة الواحدة أو بعدها بقليل حتى رفع أذان الفجر.
فيديو قد يعجبك: