لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى مولده| "ما غضب لنفسه قط".. 5 مواقف أغضبت النبي تعرف عليها

04:04 م الأربعاء 20 أكتوبر 2021

سيدنا محمد

كتبت – آمال سامي:

لم يكن من شيم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغضب، بل كان حليمًا، وما كان يغضب لنفسه قط، وإنما كان يغضب حينما تنتهك حرمات الله، فتقول عنه السيدة عائشة رضي الله عنها: " والله ما انتقم لنفسه فى شيء يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات الله عز وجل، فينتقم لله عز وجل"، ولم يدع صلى الله عليه وسلم على قومه قط، بل حتى حين هاجموه في غزوة أحد كان حليمًا، فلما قيل له ادع عليهم يا رسول الله قال: اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.. وفي السطور التالية نستعرض عددًا من المواقف التي كانت تغضب الرسول صلى الله عليه وسلم.

خلق الله الأرض في ستة أيام ثم استراح

ما يمس العقيدة هو ما أشد ما يغضب النبي صلى الله عليه وسلم بالطبع، ومن أمثال ذلك حين جاء اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عن خلق السماوات والأرض، وبعدما أنهى حديثه قالوا له إن الله سبحانه استراح في اليوم السابع، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، ويروي تلك الواقعة ابن عبّاس -رضي الله عنهما- فيقول إنّ اليهود جاؤوا إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وسألوه عن خلق السماوات والأرض، فأخبرهم، وعندما انتهى قالوا: "ثمَّ ماذا يا محمَّدُ؟ قال: ثمَّ استوَى على العرشِ، قالوا: قد أصبتَ لو أتممتَ، قالوا: ثمَّ استراح، فغضِب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غضبًا شديدًا، فنزل قوله تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ".

الإطالة في الصلاة

يروي أبي مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان غاضبًا أشد الغضب حينما شكا إليه أحد المسلمين أنه يتأخر في الصلاة لأن إمامهم يطيل بهم، فيقول: "أتى رجل النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا، قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قطُّ أشد غضبًا في موعظة منه يومئذ، قال: فقال يا أيُّها الناس، إنَّ منكم منفِّرين، فأيُّكم ما صلى بالنَّاس فليتجوز فإنَّ فيهم المريض، والكبير، وذا الحاجة".

حين لطم مسلم يهودياً!

يروي أبو هريرة رضي الله عنه أن أحد اليهود كان يعرض سلعة له، فتفاوض معه رجل مسلم فقال: لا والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر، فسمعه رجل من الأنصار فضربه على وجهه قائلًا: تقول والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا؟ فذهب اليهودي شاكيًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب حتى عرف أصحابه الغضب في وجهه ثم قال: لا تفضِّلوا بين أنبياء الله، فإنَّه ينفخ في الصُّور، فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلَّا من شاء الله، ثمَّ ينفخ فيه أخرى، فأكون أوَّل من بعث، أو في أوَّل من بعث، فإذا موسى عليه السَّلام آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطُّور، أو بعث قبلي، ولا أقول: إنَّ أحدًا أفضل من يونس بن متَّى عليه السَّلام.

إن الله يحب أن تؤتى رخصه

تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في أمر ييسر على الناس، فتنزه عنه بعضهم، فلما بلغه ذلك فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: فغضب حتَّى بان الغَضَب في وجهه، ثمَّ قال: ما بال أقوام يرغبون عمَّا رخِّص لي فيه، فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدَّهم له خشيةً.

رد أبي بكر على رجل يشتمه

كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فشتم رجلًا أبا بكر الصديق، يقول أبو هريرة: "فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبتسم"، فلما تمادى الرجل في السباب رد عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام، فلحقه أبو بكر قائلًا: يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت، قال: "إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان"، ثم قال: "يا أبا بكر ثلاث كلهن حق، ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله عز وجل بها قلة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان