قصة "أم حكيم المخزومية" وكيف كانت سببًا في إسلام عكرمة بن أبي جهل
كتبت – آمال سامي:
هي أم حكيم بنت الحارث المخزومية، زوجة عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه، ورمز للتضحية والفداء في سبيل الله، وكانت رضي الله عنها سببًا في دخول زوجها الإسلام، إذ على الرغم من أنها شاركت معه في غزوة أحد، فخرجت مع من خرج مع المشركين، إلا أنها أسلمت يوم الفتح دون أن يسلم زوجها، ولكنه هرب، إلا أن أم حكيم رضي الله عنها طلبت له الأمان، فأمنه المسلمون، وخرجت باحثة عنه وقد ذهب إلى اليمن.
وعلى ساحل اليمن وإحدى سواحل تهامة، التقت أم حكيم بعكرمة وهو يعزم أن يركب البحر ويرحل، فصرخت قائلة: يا بن عم جئتك من أوصل الناس، وأبر الناس، وخير الناس، لا تهلك نفسك، وقد استأمنتك فآمنك، فقال: أنت فعلت ذلك؟ قالت: نعم أنا كلمته فآمنك، وهكذا بدأت رحلة رجوع عكرمة ودخوله إلى رحاب الإيمان، إذ عاد معها إلى مكة، وذهب بصحبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك أعلن عكرمة إسلامه، وأحسن الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، بل لما اقترب من مكة، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- لأصحابه:"يأتيكم عكرمة بن أبي جهل، مؤمنا، مهاجرا، فلا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي، ولا يبلغ الميت"
ويروي محمد إبراهيم سليم في كتابه "نساء حول الرسول" كيف كانت أم حكيم ممن خدمن دعوة الإسلام ودافعن عنها، توفي عنها عكرمة بن أبي جهل في أجاندين، ثم تزوجت بعده خالد بن سعيد، ومعه شهدت واقعة اليرموك وقاتلت فيها، فأبلت بلاءًا حسنًا، فخرجت بعمود الفسطاط وقتلت سبعة من الروم، وفي هذه المعركة قتل زوجها خالد بن سعيد، وبعده تزوجت أم حكيم من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
فيديو قد يعجبك: