تزوجنا عرفيًا بعد الطلاق لآخذ معاش أبي.. فما رأي الشرع؟.. وعمرو الورداني يرد

كتبت – آمال سامي:

"تم طلاقي من زوجي لأخذ معاش والدي بسبب الظروف المادية وزواجي عرفي.. حلال أم لا؟".. هكذا تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، سؤالًا من إحدى متابعات برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، ليؤكد أن هذا الأمر غير جائز شرعًا.

"لا تفعلي ذلك فالطلاق لغير سبب ظلم، فإن كان عندكم مشكلات مالية أبحثوا عن الرزق"، يقول الورداني، ناصحًا الزوج والزوجة في حالة وجود أزمة مادية يطلبوا الرزق ولكن ليس بهذه الطريقة التي تضيع الحقوق وكذلك فيها احتيال، مؤكدًا أن هذا الأمر يفسد على الناس حياتها.

وأضاف الورداني في إجابته على السائلة أن الطلاق بسبب المال يمحق البركة، فإذا حدث ذلك، وطلق الزوج زوجته ليعود ويتزوجها مرة أخرى عرفيًا فتح أبواب من الشر لا نهاية ولا حد لها من المفاسد، ونصح الورداني السائلة ألا تفعل ذلك أبدًا مؤكدًا بأنه لا يجوز شرعا.

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حول حكم الزواج العرفي بعلم الأهل، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الزواج العرفي يعني أنه غير موثق عند الجهات الرسمية، وأن التوثيق وعدمه ليس شرطا في صحة العقد أو عدم صحته، ولكن ما يجعل الزواج غير صحيح هو تخلف ركن من الأركان أو شرط من الشروط، وأكد الورداني أنه في حالة كان هذا الزواج العرفي مستكملًا للشروط، فسيكون صحيحًا، مشيرًا إلى أن الحكم بحرمة أو حلة زيجة عرفية معينة يحتاج إلى استيفاء.