بالفيديو| سيدة تشكو من السرحان في الصلاة.. والشيخ عويضة عثمان ينصح

كتب- محمد قادوس:

تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من سيدة تشكو من السرحان في بعض أمور الحياة أثناء الصلاة.. فما تفعل؟

في رده، قال أمين الفتوى: الحمد الله القائل في كتابه الكريم "الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ" ولا يقول في صلاتهم، مشيرا إلى ان الانسان قد يدخل في الصلاة وهو غير مستحضر عظمه الله كاملة، وعلى قدر استحضار العبد للعظمة على قدر انشغاله بالمعظم- سبحانه وتعالى-، ولا يصح ان يتذكر الانسان كل تائهة.

وأضاف عثمان، في لقائه ببرنامج،" الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية،" الحياة" عند دخول الإنسان في الصلاة عليه ان يتذكر بأن هذه الصلاة هي آخر وقفة يقفها بين يدي الله، وعليه أيضا ان يترك هموم الدنيا بأكملها، منوها لو ان الإنسان استحضر همومه أثناء الصلاة هل يتم حلها لا ولكن الشيطان هو الذي يفكر الإنسان بهذه المشاكل، وهذا لأنه يوجد شيطان موكل بالصلاة بالذات يفكر الإنسان بكل تائهة يتذكرها في الصلاة.

ونصح عثمان: لو سرح الإنسان أثناء الصلاة عليه ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وله أيضا ان يتفل عن يساره ثلاثًا، ويرجع إلى صلاته مرة أخرى، مؤكدا انه بالمجاهدة في هذا الأمر كل شيء يذهب.

وبين أنه كلما خشع الإنسان ارتفعت مكانته، وكل ما أوكل الانسان أموره إلى الله قضى الله حاجته.

وكان سؤال سابق ورد إلى مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يقول: "هل يسن إعادة الصلاة التي فقد فيها الخشوع بسبب التفكير في شيء خارجي؟"، وبعد العرض على لجنة الفتوى جاءت الإجابة على النحو التالى..

ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الخشوع في الصلاة ليس من أركانها، ولكنه من لوازمها فلا تبطل الصلاة بتركه، ولكن ينقص الثواب بقدر ما تفقده من خشوع فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي، فَمَا يُكْتَبُ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ ، فَالتُّسْعُ ، فَالثُّمُنُ ، فَالسُّبُعُ ، حَتَّى تُكْتَبَ صَلاَتُهُ تَامَّةٌ".

وذهب بعض الفقهاء إلى أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة وتبطل الصلاة بتركه، ولكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور بعدم بطلانها لكن على المرء أن يتحرى الخشوع في صلاته حتى يغنم منها بالأجر العظيم من الله لقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}.. [المؤمنون: 1 - 2] وأن يتدبر ما يقرأه من الآيات القرآنية.