أخرج صدقات على روح أبي فهل ينتفع بها؟.. البحوث الإسلامية يوضح

كتب- محمد قادوس:

ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول فيه صاحبه: أخرج صدقات وأقول هذه على روح أبي فهل ينتفع أبي بها؟ّ

أجابت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع، قائلة: نعم يجوز لك أن تتصدق عنه بل يندب ذلك وينتفع الميت بها لما ثبت في الصحيحين عن عائشة-رضي الله عنها-أن رجلا قال للنبي-صلى الله عليه وسلم-إن أمي افتلتت نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت فهل أجر إن تصدقت عليها فقال النبي: نعم".

وأضافت اللجنة في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، أنه قد ثبت في البخاري عن سعد بن عبادة رضي الله عنه: " إن أمه توفيت وهو غائب فقال يا رسول الله إن أمي ماتت وأنا غائب فهل ينفعها إن تصدقت عنها فقال: نعم، فقال: أشهد أن حائطي المخراف صدقة عنها".

أحب الصدقات عن المتوفى

وكان الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية تلقى سؤالًا سابقاً من شخص يقول: "ما هي أحب الصدقات عن المتوفى؟".

قال أمين الفتوى إن كل عمل صالح يؤديه الحي ويهب مثل ثوابه للمتوفى، يصله بأمر الله تعالى.

وأضاف شلبي، عبر فيديو بثته دار الافتاء المصرية على "فيسبوك" إن من الأمور التي يستحب أن يفعلها صاحب المتوفى منها الصدقات التي أمرنا بها الله تعالى في الكتاب والسنة، والتبرع للمستشفيات ومعاهد الأورام ودور الأيتام وغيرها من مخارج

وأشار أمين الفتوى إلى أشكال أخرى للصدقة، كأن يساعد المسلم أرملة فقيرة أو طالب علم، وتجهيز شخص للزواج.

وكان الشيخ عبدالقادر الطويل، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز قد أجاب على سؤال ورد إليه عبر إحدى حلقات البث المباشر الخاص بمصراوي من داخل مقر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يقول: "ما هى أفضل الصدقات الجارية التي يصل ثوابها للمتوفى وينتفع بها؟".

فأجاب الطويل قائلاً: تأتي هذه الصدقة في رأس الصدقات وهي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها إن أفضل الصدقات "سقي الماء"، يأتي بعدها التصدق لإنشاء منشآت نفعية حكومية وكذلك التصدق على الأيتام والأرامل، ثم إن كل عمل خير يجر منفعة للغير فهو عند الله مقبول بإذن الله.

وتابع عضو لجنة الفتاوى من خلال البث المباشر لمصراوي: اختلف العلماء في أن الصدقة الجارية يصل ثوابها إلى المتوفى، ولكن على الراجح أن ثواب أي عمل صالح يوهب للمتوفى يصل إليه بإذن الله تعالى.