إعلان

حوار| محمود مهني الفقيه المقاتل راويًا كرامات الحرب: الملائكة شاركوا في حرب أكتوبر 73

03:34 م الأربعاء 06 أكتوبر 2021

محمود مهني

كتبت – آمال سامي:

48 عامًا مرت على حرب أكتوبر لم تجعل ذكراها تخمد في قلوب المصريين وعقولهم، سواء الذين شاركوا في هذه الحرب أو الأجيال التي تلتها، فلم تزل مصر تحتفل كل عام في السادس من أكتوبر بذكرى النصر، ولم يكن الأزهر ببعيد عن تلك الملحمة، إذ شارك فيها وبقوة، سواء بدوره كمؤسسة دينية كبرى في العالم العربي وفي مصر تحديدًا، أو بأبناءه الذين شاركوا كجنود في أرض المعركة...وفي السطور التالية حاور مصراوي أحد أبطال الأزهر المشاركين في المعركة، وهو الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي يروي قصته وذكرياته مع حرب أكتوبر.

يروي الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء، بداية، أنه شارك هو وزملاؤه الطلاب في حرب الاستنزاف بعد عام 1967م، وكانوا يقومون بتوجيه معنوي ويحفرون الخنادق ويخدمون الجنود في التل الكبير والإسماعيلية، وحين حصل مهنى على الليسانس بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف قدم نفسه عام 1973 للتجنيد قبل السادس في أكتوبر، وشارك مهني في الحرب، بل وشاهد أيضًا "الثغرة" فيقول: "جرت هناك كرامات يوم كانت الثغرة، منعت عنا المياه فكنا نحفر في الأرض فتخرج لنا المياه من الصحراء عذبًا فراتًا" وهو وما أعتبره مهني دليلًا على حب الله سبحانه وتعالى لمصر وجندها.

ويذكر مهني أن المشير الراحل محمد حسين طنطاوي كان من المدافعين الأوائل وكان محبوبًا محبة خاصة، لأنه رجل وطني من الطراز الأول ومحب لله ورسوله، ودافع دفاعًا مريرًا ضد شارون وأتباعه، مؤكدًا أنهم –كجنود- كانوا يشيدون بوطنيته.

"كان العبور عظيمًا لأن الرسول عبر قبل المصريين"

"سمعنا خطبة الشيخ عبد الحليم محمود وسمعنا رؤية عبور النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة مع الجيش المصري" يقول مهني أن العبور كان عظيمًا لان الرسول صلى الله عليه وسلم عبر قبل المصريين، ليمكث بعد النصر عامين وخمسة أيام هناك، في أراضي سيناء المحررة، ثم نقل لقناطر نجع حمادي بعدها.

ويروي مهني دليلًا حيًا على مشاركة "الملائكة" في حرب أكتوبر 1973 على الحقيقة، إذ يقول إن الله سبحانه وتعالى كتب النصر للمصريين، حتى إن شارون قائد المدرعات حين أسر وحوصر قال بنص العبارة: لقد حاصرني رجال يلبسون ملابس بيضاء، "وهؤلاء إن شاء الله كانوا ملائكة الرحمن عز وجل"، واستشهد مهني في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة.

رؤية لـ"السادات" شهيدًا..وأخرى لـ الولي "القنائي"

"الحمد لله تم النصر وتم العبور وتحرير سيناء" يقول مهني إن السادات قتل شهيدًا فيما بعد إثر هذه المعركة، وأنه قد رآه في رؤيا في الرياض يحيي التحية العسكرية وهو يرتدي الملابس العسكرية، فقال له في الرؤية أنك شهيد وتساقطت الدموع من عينه، ويقول مهني: "مرت الأيام وجاء الرئيس السيسي وعمر سيناء وعمر مصر ومن هنا كان السيسي هدية من الرحمن عز وجل لمصر والمصريين وللأمة العربية والإسلامية".

ويذكر مهني ذكرى لا يستطيع أن ينساها قبل الحرب، حين أراد أن يسلم نفسه كان معه طفل صغير وكان خائفًا من المعركة، فرأى رؤيا للشيخ عبد الرحيم القنائي وهو من الأولياء، فجاءه ووضع يده على كتفه وقال له: لا تخف، ومن هنا استبشر مهني خيرًا وتم النصر بعد هذه الرؤية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان