لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تصريح إلهام شاهين.. هل حقًا لفظ "مومس" موجود في أحاديث النبي؟

07:44 م الأحد 14 نوفمبر 2021

أحاديث الرسول

كتبت – آمال سامي:

"المومس الفاضلة" مسرحية كتبها الروائي جان بول سارتر الفيلسوف الفرنسي، تعتزم الفنانة إلهام شاهين على تأدية دور بطولتها على المسرح، ولكنها أثارت جدلًا كبيرًا بعدما تقدم نائب مجلس الشعب، أيمن محسب، بطلب إحاطة بشأن المسرحية، وذكر النائب في طلبه أن المسرحية غير مناسبة للمجتمع المصري ومن الممكن أن يطلق عليها فن إباحي.

وقالت إلهام شاهين في مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" أن لفظ "مومس" موجود في كتب الدين وصحيح البخاري وأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدة: "فبلاش النائب يقول إن ده لفظ ميصحش نقرأه على أفيش، دا لفظ بنقرأه في كتب الدين".

هل ذكر لفظ"مومس" في أحاديث الرسول؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: مُدمِنُ الخمرِ وقاطعُ الرَّحِمِ ومُصدِّقٌ بالسِّحرِ ومَن مات مُدمِنًا للخمرِ سقاه اللهُ جلَّ وعلا مِن نهرِ الغُوطةِ ) قيل: وما نهرُ الغُوطةِ ؟ قال: ( نهرٌ يجري مِن فُروجِ المومِساتِ يُؤذي أهلَ النَّارِ ريحُ فُروجِهنَّ )..يذكر الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، أحد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكر فيها لفظ "مومس"، في حديث خاص لمصراوي، مؤكدًا أن اللفظ ورد على سبيل التقبيح، وأما ما ورد في دخول امرأة بغي الجنة لأنها سقت كلبًا كاد يقتله العطش، كان في مقابلة دخول امرأة النار في هرة، على أن الإنسان عمله، وأن الله عز وجل يجزي على الرفق بالحيوان، وليس المقصود بهذا الحديث فضلية المومس أو البغي، وكان في الأزمنة السابقة يقبحون أن ينظر الرجل في وجه بغي، فدعت أم جريج العابد عليه ألا يموت حتى يرى وجه المومسات، فليس أمرًا حسنًا، وكذلك كانت العرب تقول تموت الحرة ولا تأكل بثيديها، مؤكدًا أن لفظ مومس فيه خدش للحياء العام، والاعتراض هو على تجميل هذه الصورة التي تزني بها المرأة وتأخذ أجرًا عليها، فاللفظ في أساسه مستقبح.

وقال البدري أن ما يحدث هو استيراد لثقافة فيها المرأة العاهرة امر عادي ، لمجتمع محافظ لا تقبل نساءه بثديهن، حتى لو كانت المومس عملت عملًا حسنًا يجازيه الله عنها، فهي استيراد لثقافة غربية في مجتمع شرقي، ويتسائل البدري: "هل استورد الغرب ثقافتنا؟"، وأضاف البدري أن هذه المسرحية قديمة مستنكرًا: "هل انتهت الأمور الحياتية والمشاكل اليومية التي ينبغي أن تناقش ويقدم فيها فن هادف ؟ فلماذا آتي بثقافة غربية في وقت يحتاج فيه المجتمع المصري إلى فن يخرجه من المآزق التي فيها؟ فهل مجتمعنا خلاص فيه مومسات كثيرات والنقطة دي لازم نسلط الضوء عليها؟".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان