الأزهر للفتوى: لا يقدر على العفو إلا أصحاب النفوس النقية وانتشار خلق العفو ينقي المجتمع من الخلافات
كتب- محمد قادوس:
قال مركز الازهر العالمي للرصد والافتاء الالكتروني، إن المولى-عزَّ وجلَّ- عظَّم الأجر لكل من عفا وصفح عن الناس، بأن جعل أجره عليه سبحانه؛ ترغيبًا منه تعالى في الاتصاف بقيم البر والتسامح والسلام؛ مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سور الشورى "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ".
وأضاف الازهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بأن جسّد سيدنا النبي ﷺ خلق العفو في شخصه وأخلاقه الكريمة، ويتجلى ذلك في قول السيدة عائشة رضي الله عنها عنه ﷺ: «لم يَكُن فاحِشًا، ولا مُتفَحِّشًا، ولا صخَّابًا في الأسواقِ، ولا يَجزي بالسَّيِّئةِ السَّيِّئةَ، ولَكِن يَعفو ويَصفَحُ». [أخرجه الترمذي].
وأوضح المركز أن العفو يكون لمستحقه الذي اعترف بذنبه، وأظهر الندم على خطئه، أما إيقاع الجزاء القانوني على المسيء المجاهر بفسقه فهو واجب على المجتمع؛ لكف أذاه؛ فقد قال ﷺ: «إنّ الناس إذا رأوا الظالمَ فلم يأخذوا على يدَيه أوشك أن يعُمَّهم الله بعقاب». [أخرجه أبو داود].
وأكد الازهر للفتوي انه لا يقدر على العفو إلا أصحاب النفوس النقية، وانتشار خلق العفو من شأنه تنقية المجتمع من الخلافات، ونشر روح المحبة بين الناس، مستشهدا في ذلك، بقول الله- تعالى- في سورة، فصلت "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".
فيديو قد يعجبك: