بالفيديو| نادية عمارة: النفوس تحتاج للترويح.. وسماع الأغاني جائز بضوابط
كتب- محمد قادوس:
تلقت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الاسلامية، سؤالا ورد من إحدى السيدات وتقول إنها تحافظ على كل الفروض على وقتها والسنن والنوافل بفضل الله وتختم القرآن الكريم مرة كل شهر والحمد لله.. لكنها تستمع أحيانا إلى بعض الأغاني من باب الترويح.. فهل عليها في ذلك ذنب أو إثم؟
في بداية ردها، قالت عمارة إن الترويح عن النفس حاجة فطرية إنسانية؛ حيث تحتاج النفوس من حين لآخر إلى شيء من الراحة وممارسة بعض الأنشطة المرحة والمبهجة لكي تستمر في أداء المطلوب منها في هذه الحياة.
وقالت الداعية الإسلامية إن الترويح المندوب إليه شرعا هو الترويح بشيء من اللهو المباح لا اللهو بشيء من المحرمات والممنوعات؛ فهذه الأشياء تُظلم النفوس ولا وتبهجها.
أضافت عمارة، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية on، أن الأغاني هي عبارة عن كلمات وأشعار مصحوبة في الغالب بشيء من اللحن والإيقاع، ومسألة السماع إلى الأغاني من الأمور التي وقع فيها خلاف بين العلماء والفقهاء، لكن ما عليه الفتوى أن هذا منه ما هو حسن ومنه ما هو قبيح؛ فالحسن مباح، والقبيح ممنوع.
ونبهت الداعية إلى أن القاعدة العامة في مسألة جواز السماع إلى الغناء المباح: أنه ما كان موضوعه مباحا أو كان إظهارًا للفرحِ والسرور في الأعيادِ والمناسبات، أو ترويحًا للنفس، مع مراعاة عدم الاختلاط الممنوع بين الرجال بالنساء، وأن تكون الأغاني خاليةً من الفُحش وألا يتضمن الأمر شيئا ممنوعا أو محرما كالخمرِ والخلاعةِ، وألا يكون في الأغاني ما يُحرِّك الغرائز أو يثير الشهوات، وأن تكون المعاني التي تتضمنها الأغاني عفيفة وراقية والموسيقى المصاحبة لها غير صاخبة بحيث تخرج الإنسان عن وقاره، وكذلك ألا تُشغل الأنسان عن واجب ديني أو دنيوي.
واستشهدت عمارة على ذلك بما أخرجه الشيخان من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر، وعندي جاريتان من جواري الأنصار، تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بُعاث قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا".
وأشارت الداعية إلى أن النصوص التي استدل بها القائلون بتحريم السماع؛ إما صحيحة لكنها غير صريحة في التحريم عند الفهم والتحقيق، أو صريحة في التحريم لكنها غير صحيحة؛ فلم يسلم حديث واحد مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكلام عليه من أهل الحديث بحيث لا يصلح دليلا للتحريم.
فيديو قد يعجبك: