حصلت على ليسانس شريعة فهل يجوز لها أن تجتهد؟.. أمين الفتوى يرد

كتبت – آمال سامي:

"حاصلة على ليسانس شريعة إسلامية، ويسألني بعض الناس في أمور قد لا أجد لها تفسيرًا في القرآن والسنة فهل من الممكن أن أجتهد وأرد من رأيي الشخصي أم لا؟" هكذا سألت إحدى المتابعات دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ليجيب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا أن الاجابة بحديث: "من أفتى بغير علم فإنما إثمه على من أفتاه".

وأكد شلبي أنها إن أفتت فهي ستتحمل المسئولية الشرعية أمام الله سبحانه وتعالى، وبغير علم فهو حرام لا يجوز، ونصحها ألا تفعل هذا وأن ترد السائل إلى أهل الفتوى بحيث يسال فيأخذ الجواب الشافي من المتخصص الذي تكون عنده المعلومة والذي يستطيع أن يبين لهم ما يجيب تساؤلاتهم، ناصحًا السائلة: "لا تقتحمي هذا المجال مادام ليس لها تفسير عندك من القرآن والسنة".

الشروط الواجب توافرها في المفتي

وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أوضح الشروط التي يجب توافرها في المفتي في كتابه "البيان لما يشغل الأذهان"، فذكر تلك الشروط على النحو التالي:

1. يجب أن يكون المفتي مسلمًا فلا تصح فتوى غير المسلمين

2. العقل فلا تصح فتيا مجنون

3. البلوغ، وهو ببلوغ الفتى الحلم والفتاة المحيض أو 15 عام

4. العلم،فالافتاء بغير علم حرام لأنه يتضمن الكذب على الله ورسوله وإضلال الناس هو من الكبائر.

5. التخصص: وهو بأن يكون المفتي درس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة، وأن يكون تدرب على ممارسة المسائل الفقهية ويلم بالواقع المعيش، ويفضل أن يكون قد نال الدراسات العليا من جامعات معتمدة في هذا التخصص.

6. العدالة: والعدل هو من ليس بفاسق وليس من الخارجين عن عادات الناس فيما ينكر ويستهجن، وأوضح جمعة "لا تصح فتيا الفاسق عند جمهور العلماء...وقال ابن القيم: تصح فتيا الفاسق إلا أن يكون معلنًا بفسقه وداعيًا لبدعته".

7. الاجتهاد: وهو بذل الجهد في استنباط الحكم الشرعي من الأدلة المعتبرة، وليس المقصود بذلك ان يبذل العالم جهدًا ملحوظًا بعد كل فتوى وإنما المقصود بلوغ مرتبة الاجتهاد والالمام بعلومه.

8. جودة القريحة: بأن يكون كثير الإصابة صحيح الاستنباط.

9. الفطانة والتيقظ: أي يكون بعيدًا عن الغفلة ومتفهم بحيل الناس ودسائسهم.