خاص| توفيت الأم فهل لابنتها حق في ميراث زوج أمها؟.. أستاذ بالأزهر يجيب

كتبت – آمال سامي:

يقدم مصراوي خدمة "فتاوى النساء" حيث يتيح للنساء أن يطرحن أسئلتهن الخاصة واستفساراتهن الشرعية بشكل سري عبر الرابط التالي:أضغط هنا ، ثم يطرحها على نخبة من العلماء والمتخصصين بالأزهر الشريف للإجابة عليها.

وقد تلقى مصراوي سؤالًا من إحدى المتابعات حول الميراث، تقول فيه السائلة:

"واحدة مطلقة ولها بنت، تزوجت من رجل آخر، وانجبت منه 4 ابناء ذكور وإناث، توفى زوجها الثاني، وهي وابناؤها كانوا يعيشون كلهم في شقته، فلما ماتت قسم أولادها منه الشقة عليهم هم الأربعة فقط، باعتبار بنتها اللي من زواجها السابق ليست أختهم من الأب، فلا تشارك في ورثه اللي هي الشقة اللي باسمه...فهل هي لها حق في الميراث؟"

وأجاب على هذا السؤال الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، موضحًا أسباب الإرث وأنواعه في القانون المصري رقم 77 لسنة 1943 مادة ( 7 ) وهي الزوجية، والقرابة، والعصوبة السببية وهذه الأسباب مأخوذة من الشرع الشريف وعلى هذا فابنة الزوجة قرابتها لزوج أمها قرابة مصاهرة من الدرجة الأولى وهذه ليست من أسباب الميراث .

وأكد البدري أن ابنة الزوجة لا ترث من زوج أمها لا بالفرض ولا بالتعصيب؛ لأنها أجنبية عنه وهي ربيبة له قال تعالى: ﴿وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِن﴾ [النساء: 23]، لكن إذا أوصى زوج أمها لها فترث بالوصية في حدود الثلث فأقل قال تعالى: ﴿ مِنْ بعد وصيةٍ يُوصى بها أو دَيْن) [النساء: 12]، وفي هذا السؤال لم يترك لها زوج أمها وصية فلا ترث أيضا بالوصية.

وأوضح البدري أن الأمر بعد ذلك بين فرضين، وهما:

الأول: أن الأولاد قسموا التركة وأعطوا أمهم- زوجة المتوفى - الثمن فرضها

وتقسيم المسألة على هذا للزوجة الثمن فرضًا؛ لوجود الفرع الوارث، وللذكرين والأنثيين باقي التركة للذكر مثل حظ الأنثيين.

الثاني: أن الأولاد لم يقسموا التركة التي تركها أبوهم في حياة أمهم التي هي زوجة المتوفى حتى ماتت هي أيضًا

فيقسمون تركة أبيهم أولا التقسيم السابق ولم ترث معهم أختهم من أمهم في مال أبيهم، ثم يقسمون تركة أمهم بما في ذلك الثمن الذي آل إليها من زوجها الذي هو أبوهم فترث البنت – أختهم من أمهم - في مال أمها المملوك لها بكل أسباب الملكية المشروعة، بما في ذلك الثمن الذي آل إليها بالميراث من زوجها فيرث أولادها جميعا، بما في ذلك البنت التي هي من رجل آخر للذكر مثل حظ الأنثيين.