بالفيديو| أحمد كريمة يعلق على جريمة الإسماعيلية: عدم تدخل الناس غريب على طبيعة الشعب المصري
كتب- محمد قادوس:
ما حكم الشخص الذي يقف ينظر إلى الأذى ولا يفعل شيئا، هل هذا الشخص مصيب أم مخطئ في نظر الدين، وهل يشفع له لو قال انا خائف أن يتم إيذائي؟.. سؤال طرحه الإعلامي يوسف الحسيني، على الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، عبر برنامجه "التاسعة مساءً" المذاع عبر القناة الأولى المصرية، بعد واقعة جريمة الإسماعيلية الاي راح ضحيتها شاب وتم نحره في الشارع أمام المارة.
في رده، أوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن نمط الجريمة وإزهاق الأرواح في الآونة الأخيرة أخذ منحى ينذر بخطر، مشيرًا إلى أن طبيعة الشعب المصري على وجه الخصوص الشهامة، لكن معدل الجريمة أو الإعلان عن أسباب الجريمة أو تفاهة الأسباب منحنى خطير، ضاربًا مثلًا على نفسه بأنه في أسبوع واحد يحل مشاكل بين عائلتين في قرية تابعة لمحافظة واحدة، والأسباب تكون في منتهى التفاهة والوضاعة، ضاربًا مثلًا أيضًا بأنه يوجد شخص قتل شخصا لوجود شجرة أمام بيته أحدهما يريد قطعها.
وأضاف كريمة أن جريمة الإسماعيلية تحتاج إلى علماء اجتماع وإلى علماء دين وتحتاج ايضًا إلى الرعاة بالنسبة للمسيحية، ولابد من بيان حرمة دم الإنسان، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النساء "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".
وأوضح كريمة أن مسألة المجاهرة بالمعصية وبالقتل على مرأى ومسمع والناس يتفرجون دون مبالاة فهذا شيء غريب على طبيعة الشعب المصري، ولا شك أن الناس التي كان يوجد بهم سلبية أنا لا أحملهم أنهم قد يكون لهم اشتراك في مثل هذه الجريمة النكراء، متسائلا ألا يوجد من بينهم شخص به حمية وغيرة لأن هذا إنسان قتل في وضح النهار؟.
وأضاف أستاذ الفقه: أنا أقول لهم كلمة واحدة وهذا يكون بعيدا عن النصوص الدينية ماذا لو كان هذا القتيل أحد أقاربه المقربين هل كان ينظر بهذه السلبية وكأنه يرى فصلا في مسرحية أو لقطة في فيلم سينمائي، ونحن نلوم بكل قوة هؤلاء السلبيين الذين مرت أمامهم الجريمة دون أن تحرك لهم ساكنا.
وأكد كريمة أن هذا يعتبر جرس إنذار للمجتمع للتحرك للتوعية السليمة، خاتمًا بقول العلماء: "ما افتخر العلماء بكثرة العقاقير ولكن بجودة التدبير".
فيديو قد يعجبك: