بالفيديو| "الإفتاء تيسر في قضايا الطلاق".. والمفتي السابق يعلق

كتبت – آمال سامي:

يردد بعض الناس من آن لآخر انتقادات لدار الإفتاء المصرية فيما يتعلق بالفتاوى التي تصدرها، خاصة تلك التي تتعلق بالطلاق، وقد سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على هذا الأمر في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية: هناك من يرى أن دار الإفتاء تيسر في قضايا الطلاق فما تعليقك على ذلك؟

"دار الإفتاء المصرية تطبق الدين والدين يسر هذه هي القضية"، أجاب جمعة قائلًا إن دار الإفتاء في فتاواها لا تيسر ولا تعسر ولا تبيع دينها من أجل الواقع، ولكنها في الوقت نفسه لا تترك الواقع من غير مقاصد ومصالح.

لماذا تثير بعض الفتاوى الجدل والتشكيك؟

وفي حديث سابق لـ مصراوي أجاب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على هذا السؤال مؤكدًا أن العيب ليس في الفتوى ولا في المفتي، بل هو في ثقافة المستفتي، فيقول إنه في العملية الإفتائية لابد من الرجوع لأهل الاختصاص فقال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ"، وقال تعالى أيضًا في سورة التوبة: " فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"، وحذر سبحانه وتعالى كذلك من الإفتاء بغير علم فقال في سورة النحل: " وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: اجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار.

وأكد كريمة أن هناك إشكالية في المجتمع المسلم وهي أن كثير من الناس يسألون غير أهل الاختصاص، موضحًا أن من بين أسباب الجدل الذي يثار دائمًا على بعض الفتاوى، سؤال الناس للسلفية والصوفية وهم لا يصلحون للإفتاء، مؤكدًا أنه هناك حتى بعض التخصصات الازهرية لا تصلح للإفتاء، مثل اللغة العربية وآدابها وأصول الدين.

موضوعات متعلقة:

علي جمعة يوضح الفرق بين التجديد والتبديد في الخطاب الديني

بالفيديو| علي جمعة يجيب: هل يجب على عامة الناس التقيّد بمذهب معين؟

بالفيديو| علي جمعة: تجديد الخطاب الديني ليس مستحيلًا ويجب تغيير "خريج الأزهر" لتحقيقها