إعلان

"سرقتني فأخذت مالي منها دون أن تعلم".. وأمين الفتوى يوضح حكم الشرع

04:30 م الجمعة 26 نوفمبر 2021

دار الإفتاء المصرية

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر تقول فيه السائلة: أخذت مني مبلغًا من المال ومتأكدة أن هي التي سرقته، فأخذت منها نفس المبلغ بدون أن تعلم، وبعد ذلك ندمت وأرجعت جزءًا من المال في مناسبة عندها، فهل بذلك أصبحت سارقة؟ وماذا أفعل كي يسامحني الله؟

"إن بعض الظن إثم" أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، متسائلًا كيف تأكدت؟ منبها ان هذا التأكد لا يتأتى إلا إن رأتها سرقت بعينيها، أو شاهدها أحد موثوق فيه، لكن، يقول ممدوح أن فكرة أن هذا لا يصدر إلا عنها فهذا ليس تأكدًا ولكنه تشكك، وكونها أخذت مالًا على هذا الظن فلابد أن ترجعه مرة أخرى، ومن الممكن أن ترده في أي مناسبة لها.



وفي فتوى سابقة كانت دار الإفتاء المصرية أوضحت كيفية إبراء الذمة من المسروقات، إذ أكدت أمانة الفتوى أن السرقة كبيرة من الكبائر، وأن الإسلام شدد في عقوببتها وجعل لها حدًا زاجرًا، وحث المسلم على العمل والكسب، وأكدت أمانة الفتوى بأنه يجب على السارق التوبة إلى الله تعالى، وأن يبرئ ذمته من حقوق العباد التي أخذها بغير وجه حق، وإبراء الذمة من المسروقات يكون بردها إلى أصحابها -إن كانت باقية في يد السارق- ويكون برد المثل أو القيمة عند تلف المسروقات أو فقدانها؛ ذلك لأن من المقرر شرعًا أن التوبة من حقوق العباد لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء.

واستشهدت الدار بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَحَدٍ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ".

موضوعات متعلقة:

سرق أخي.. فهل يجوز حجب نصيبه من الميراث؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

بالفيديو| نادية عمارة توضح حكم إخراج الزكاة عند سرقة المال المخصص لها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان