عمرو الورداني: "الأمانة" نعمة تستحق الشكر.. وهذا سر حمل الإنسان لها
كتبت – آمال سامي:
"إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا" سورة الأحزاب – الآية 72
تحدث الدكتور عمرو الورداني في برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى الفضائية، حول فكرة "الأمانة" وعرضها على السموات والأرض والجبال ورفضهم لحملها وتخوفهم من ذلك، معللًا سبب اختيار الإنسان دون غيره لحمل الامانة، فيقول الورداني أن الله سبحانه وتعالى حين قال أنه عرض الأمانة على السماوات والأرض عرفنا أن هذه الأمانة نعمة، والمسئولية واشفاق السماوات والأرض والجبال من أن يحملوا الأمانة كان من شدة ما في الأمانة من نعم وشدة ما تستحق من شكر، ولذا، يقول الورداني، يجب علينا أن نعلم دائما أن الأمانة من كثرة النعم التي فيها والأرزاق كان لابد أن يحملها الإنسان لأنه صاحب اختيار، فهي نعمة لا يقوم بها إلا عاقل مختار.
وأوضح الورداني أن السماوات لم تستطع أن تحمل الأمانة وحدها لأن الأمانة هي التي تحمي الأرزاق، فقال تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون"، وفي الأرض كذلك الرحمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، والجبال فيها الرسو والإتزان، وقال الورداني أن هذه العناصر الثلاثة مجتمعة هي التي تحتاجها الامانة بشدة: الأرزاق والرحمة والإتزان.
"الأمانة ركن الحياة عشان كدا بنخاف أوي لما تضيع الأمانة فالنبي قال إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة"، وقال الورداني إنه كأن الأمانة أكبر بكثير من الأرض والسماوات والجبال ولذا أشفقوا من حملها، "دلوقتي ابتدينا نشوف لما ما تحملناش الامانة بدأ يبقى في فساد، فتغير المناخ وحدث الكثير مما فعلنا في البر والبحر أفسد علينا"، ونوه الورداني أيضًا أن ضياع الامانة هو سبب ما حدث في الأسر من ضياع ومشكلات، "عايز تضيع طعم أي نعمة متبقاش أمين"، فحين لا تكون الأمانة في شيء تضيع منه البركة.
وقال الورداني إن الله سبحانه وتعالى ربط بين ركني الإيمان والشهادة والأمانة، فقال: "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون"، وقد ربط بينهما لأنه لا إيمان لمن لا أمانة له، فحين تضيع الامانة لا يستطيع أن يرى الله أو يتبع نبيه، ولذا، يقول الورداني، اختير للنبي من بين كل الصفات التي يعيش بها البشر الصدق والأمانة.
فيديو قد يعجبك: