"بفرح لما الناس تعرف أني عملت خير..فهل يضيع أجري؟" مبروك عطية يجيب موضحًا معنى الرياء
كتبت – آمال سامي:
"بفرح لما الناس تعرف أني عملت خير..فهل يضيع ذلك أجري؟" هكذا سئل الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، من أحد متابعيه ليجيب عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب قائلًا أن هذا السؤال تقريبا قد سُئل لرسول الله صلى الله عليه وسلم سابقًا.
فيقول الدكتور مبروك عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سئل كما روى مالك في الموطأ، إذ جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له: إني أتصدق بالليل فإذا طلع النهار عرف الناس أني تصدقت فيسعدني ذلك، فهل يذهب ذلك من أجري؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لك أجر السر وأجر العلانية، فإذا فرح العبد بأن الناس تعرف أنه تصدق أو عمل خير لا شيء فيه، وقال عطية أن البعض يحتاج أن يتعلم الدين الصحيح، مشيرًا إلى قوله تعالى في سورة البقرة: " نْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ"، فقدم الله سبحانه وتعالى صدقة العلانية على صدقة السر حسبما يقول عطية، فقال العلماء فيها أن ابداء الصدقات تكون ليصبح المتصدق قدوة لغيره ليتصدق، وآكد عطية أن الله سبحانه وتعالى يقبل صدقة السر وصدقة العلانية.
أما الرياء فأمر آخر، فيقول عطية أن المرائى لا يخرج صدقة إلا إذا رأى الناس حوله، فهو يعطي أمام الناس حتى يرونه وهو يعطي، والويل للمرائين، ولكن يؤكد عطية أن هناك فرق بين الرياء وبين أن يسعد الإنسان أن يعرف الناس أنه رجل كريم ولا يعد ذلك شرطًا لصدقته.
موضوعات متعلقة:
"الرياء" أنواع.. الجفري يوضح طريقة تجنب الوقوع فيه
فيديو قد يعجبك: