هل تجب مسامحة من أخطأ في حقنا قبل رمضان ليتقبل الله عبادتنا؟.. أمين الفتوى يوضح
كتب- محمد قادوس:
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من شخص يقول: هل يجب أن نسامح من أخطأ في حقنا قبل بلوغ رمضان ليتقبل الله عبادتنا؟
في إجابته، قال أمين الفتوى إن المسامحة تكون من شيم الكرامة، ومن صفات الأنبياء والمرسلين والصالحين، ويوجد بها هضم للنفس شديدًا أي مجاهدة للنفس، مشيرًا إلى ان النفس دائما تطلب من الإنسان ان ينتصر وينتقم لها، فالمسامحة تكبح جماح النفس وتفسد عليها هذا الكلام.
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، بأنه بدل ما يذهب الشخص للشخص الذي أخطأ في حقه لكي يقول له أنا لم اسامحك، فالمسامحة تتغلب على النفس وتجاهدها وتعنفها.
وأستشهد امين الفتوى بقول الله-تعالى-في سورة الشورى "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰالِمِينَ".
وأوضح شلبي أن المسامحة عن الشخص الذي أخطأ ليست فرضا وهي تكون من قبيل السنن والمستحبات، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة البقرة "وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ"، وفي سورة آل عمران "وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍۢ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
موضوعات متعلقة..
"سامحته ومازلت أشعر بضيق شديد لأنه أذاني".. وهذه نصيحة أمين الفتوى
كيف يمكن أن يصل الإنسان للتسامح؟.. أحمد ممدوح يجيب
مصطفى حسني: هكذا يمكنك أن تسامح من ظلمك من قلبك
فيديو قد يعجبك: