بالفيديو| نصيحة مبروك عطية لمن يخاف على أولاده في المستقبل: جمع المال وحده لا يكفي
كتب- محمد قادوس:
عندي خوف شديد على أولادي في المستقبل؟.. سؤال تلقاه الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعه الازهر، فأجاب قائلًا إن الخوف على الأولاد أمر مشروع، وعلاجه يتمثل في قول الله- تعالى- في سورة النساء "وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَٰفًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا".
وقال أستاذ الشريعة الإسلامية إن ربنا-سبحانه وتعالى- وصف لنا علاجا لكل من خاف على ذريته من بعد وهي ان يتقي الله"، مشيرًا الي ان العلماء يقولون صلاح الإباء ينفع الأبناء، وقد استنتجوا هذه العبارة من قول الله-تعالى- في سورة الكهف "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا".
وأكد عطية أن علاج الخوف على الأبناء يكون بتقوى الله، والحرص على اللسان بأن يبتعد عن اللغو وعن كل ما لا خير فيه، ناصحًا الآباء بأن يهونوا على أنفسهم، فالله تعالى هو الذي خلقهم، وهو الذي يجري مقتضى حياتهم فيهم، وهو خير حافظ، وهو أرحم الراحمين.
واستشهد أستاذ الشريعة بحديث ورد عن البخاري وهو حديث نادر ممتع، بأن امرأة في الغزو فقدت طفلها الرضيع، وأمر النبي-صلى الله عليه وسلم- الصحابة أن يساعدوها في البحث عنه، فلما وجدته ضمته إلى صدرها وأخذت ترضعه، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- لأصحابه أترون هذه ملقية ولدها في النار بعد أن عثرت عليه، قالوا لا يا رسول الله وهي قادرة على منعه، فقال النبي "فالله أرحم بعباده من هذه على ولدها".
وأضاف عطية، عبر فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب، بأن الله-سبحانه وتعالى-أرحم بأولادك منك، وهذا ليس كلام انشاء، ولكن هذا هو الحقيقة التي إذا غابت عنا اطربني واحترنا واخذنا نجمع المال من حله ومن حرامه وهذا يكون من أجل الأولاد، والمال وحده لا يكفل لهم حياة ولا توفيقا، مؤكدًا أن الله أرحم بعباده من الوالدة على ولدها.
فيديو قد يعجبك: