بالفيديو| أمين الفتوى يحذر من "زواج القاصرات": أصبح تجارة مقننة
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن قضية زواج القاصرات في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر2، وأكد ممدوح أننا نعاني فعلًا من مشكلة زواج القاصرات في المجتمع المصري، وإن كانت تراجعت إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، موضحًا أن الشرع حين تحدث عن العلاقة الزوجية ذكر أن قوامها هو وجود السكن والمودة والرحمة بين الزوجين، مؤكدًا أن كل ما يحقق السكن والمودة والرحمة هو من متطلبات الزواج.
على الرغم من إعطاء الشرع ولي الأمر قدرا من الصلاحية في اختيار زوج الفتاة، إلا أنه حذره من أن يفعل ذلك دون موافقتها ورضاها واستئذانها، يؤكد ممدوح، مستندًا إلى قاعدة: لا تنكح الثيب حتى تستأذن، ولا تنكح البكر حتى تستأمر، موضحًا أن الفرق بين الاستئمار والاستئذان ان البكر قد تخجل من أن تقول رأيها صراحة، فتستأمر أي تظهر منها علامات الرضا عن هذا الزواج، أما الثيب فيمكنها أن تقول نعم أو لا بطلاقة، "الفتاة ليست مجرد أداة صماء نحركها من هنا إلى هنا نستعملها كما تستعمل الرقيق والعبيد".
فماذا لو كانت موافقة على الزواج ولكنها قاصر؟ يقول ممدوح إن ولي الأمر في العصر الحديث ليس فقط الأب أو رئيس الدولة، بل هو أيضَا الجهة التي تصدر قوانين تنظم حياة الناس، والغرض من التقنين هو تحقيق المصلحة العامة والخاصة، وحين تصطدم المصلحة الخاصة بالعامة في بعض الأحيان فيتم تقديم المصلحة العامة على الخاصة، "فولي الأمر يتصرف مع المواطنين بما يحقق هذه المصلحة"، وأشار ممدوح إلى أن ما جعل ولي الأمر يتحرك ويقنن سن الزواج ونحوه هو أن وجد بعض الآباء تجردوا من أبوتهم، والأبوة تقتضي الشفقة والعطف والاختيار الجيد لمن هو تحت ولايته، "بس الموضوع مبقاش كده بقى تجارة مقننة"، فتتزوج الفتاة من ثري ثم يتركها بعد قليل وهي لم تنضج بعد ويصبح معها طفل يعاني مستقبلا.
فيديو قد يعجبك: