الإفتاء تحسم الجدل: ليس في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه
كـتب- علي شبل:
بعد جدل أثارته مؤخرا فتوى للدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، حول جواز الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، أكدت دار الإفتاء المصرية، في أحدث فتوى لها أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، بل الموجود هو التعامل بين الجنسين في إطار الضوابط العامة.
ولفتت الإفتاء إلى أن الشريعة الإسلامية سلكت طريقًا وسطًا في تحديد تعامل المرأة مع الرجال الأجانب، فلم تمنعه منعًا باتًّا بحيث تصير معه المرأة بمعزلٍ عن الناس، ولم تفتح لها الباب على مصراعيه في تعاملها معهم؛ بل أباحت الشريعة الإسلامية معاملة المرأة للرجال الأجانب بضوابط تحفظ معها القيم والأخلاق الإسلامية، فمجرد معاملة المرأة للرجال الأجانب لا يمكن أن يكون حرامًا في ذاته، وإنما الحرمة تكون في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف.
ومن ثم، أكدت الإفتاء، في بيان فتواها، أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، بل الموجود هو التعامل بين الجنسين في إطار الضوابط العامة.
وكان الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أكد أن الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية جائزة، لا شيء فيها، قائلًا خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج رأي عام عبر فضائية TeN، مساء الأربعاء الماضي: «ما هي آليات الصحوبية، ممكن تكون زميلتك ولكن حافظ عليها كأختك ولا تؤذيها فى مشاعرها أو ترتكب شيء محرم معها، ولا حرمة فيها في إطار الأمور الشرعية».
وأضاف عاشور أن الصداقة بين المرأة والرجل قبل الزواج تجوز، «ولكن الحدود والآداب العامة تحافظ على البنت أكثر من الولد؛ لأن الولد يستطيع أن يتحمل ولكن البنت رقيقة»، داعيا إلى سد الباب إذا تسببت «الصحوبية» في ضرر لأي منهما.
فيديو قد يعجبك: