لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منها حكم الصداقة بين الرجل والمرأة.. أبرز الأحداث والفتاوى التي أثارت الجدل في 2021 (2)

01:59 م الجمعة 31 ديسمبر 2021

دار الإفتاء المصرية

كتبت – آمال سامي:

يتابع مصراوي نشر أبرز الأحداث والفتاوى التي أثارت الجدل في عام 2021، سواء بأحداث جعلت المسلمين يتساءلون عن حكم الشرع فيها، أو فتاوى أثارت الجدل حولها وأبرزها ما قدمته دار الإفتاء المصرية في حملتها "أعرف الصح" التي صححت فيها عدة مفاهيم خاطئة ومتطرفة عن الدين..

محلل تزوج 33 مرة والإفتاء ترد

في اكتوبر ايضا ادعى أحد الأشخاص الذي ثبت كذبه فيما بعد أنه تزوج ثلاثًا وثلاثين مرة كمحلل، لوجه الله حسب تعبيره، أكدت دار الإفتاء المصرية أن أن زواج المرأة المَبْتوتة "أي المطلقة ثلاثًا"، لكي تحل للزوج الأَوَّل، وهو ما يُعْرَف بـ "الزواج بشَرْط التحليل"، حرامٌ شرعًا باتفاق الفقهاء، وأضافت الإفتاء في فتوى لها:"روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنَّه لَعَن المُحَلِّل والمُحَلَّل له" (أخرجه الترمذي)، واللعن إنما يكون على ذنبٍ كبيرٍ.

واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّه سُئِل عن تحليل المرأة لزوجها؛ فقال: "ذاك السِّفَاح" (رواه البيهقي). والسِّفَاح؛ أي: الزنا.

الإفتاء تدحض دعاوى مساواة المرأة بالرجل في الميراث

ردت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية على الجدل الذي يثار بين الحين والحين حول مساواة الرجل والمرأة في الميراث، مؤكدة أن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، فقال تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ".

وأشارت اللجنة في بيان فتواها، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، إلى أن هناك فارقًا بين المساواة والتساوي؛ فإن الشرع الإسلامي مع إقراره للمساواة لم يُقرَّ التساوي المطلق بين الذكر والأنثى في الصفات الخلقية والفطرة الربانية والوظائف التكليفية؛ فإن اختلاف الخصائص يقتضي اختلاف الوظائف والمراكز، حتى يتحقق التكامل الذي أراده الله تعالى بالتنوع في خلقه سبحانه؛ والدعوةُ إلى جعل المرأة كالرجل في الأمور التي فرقت بينهما فيها الشريعة طعنٌ في حكمة التشريع، وإنكارٌ لهوية الإسلام، وتَعَدٍّ على النظام الاجتماعي العام.

الإفتاء تجيز المعاملات البنكية

"لا يوجد أي شبهة في إيداع الأموال في البنوك، فالمعاملات البنكية استثمار للأموال".. أثارت العبارة البسيطة السابقة موجة كبيرة من الجدل، إذ أكدت دار الإفتاء المصرية في حملتها "هنعرف الصح" لتصحيح بعض المفاهيم والأحكام الفقهية المغلوطة، أن ايداع الأموال في البنوك ليس من قبيل الربا، بل هو استثمار للأموال، وسادت موجة من الجدل على هاشتاج #هنعرف_الصح الخاص بالحملة، حيث هاجم هذه الفتوى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر بعضهم أن الفوائد البنكية ربا والإيداع في البنوك بفائدة حرام، تحت العنوان الذي أطلقته دار الإفتاء "هنعرف الصح".

النقاب عادة

كان تصحيح الاعتقاد السائد حول النقاب في حملتها هنعرف الصح أيضًا من بين الفتاوى المثيرة للجدل، إذ أكدت الدار أن النقاب ليس فرضًا، بل عادة، موضحة أن وجه المرأة ليس من العورة التي يجب سترها، وتداول مستخدموا تويتر منشورًا يهاجم الإفتاء ويؤكد أن النقاب عبادة وحكمه يدور بين الوجوب والاستحباب في المذاهب الأربعة.

الاحتفال بالأعياد الوطنية

كان من بين المفاهيم والفتاوى التي صححتها الإفتاء أيضًا في حملتها فتوى نشرتها قبل الاحتفالات القومية بحرب 6 أكتوبر 73، وفيها تصحيح الاعتقاد السائد لدى البعض بأن الاحتفال بالأعياد الوطنية محرم، مؤكدة أنه أمر مباح، وكذلك أداء تحية العلم ووقوف الحداد، وأيضًا حكم تارك الصلاة، مؤكدة أن تارك الصلاة تكاسلًا مرتكب لكبيرة من الكبائر وليس كافرًا وأن علينا مناصحته والدعاء له وأمره مفوض إلى الله تعالى.

هدم الآثار والأضرحة

ردت دار الإفتاء على فكرة هدم الآثار الفرعونية ومن يفتي بحلة ذلك لأنها تماثيل، لتؤكد أنه لا يجوز شرعًا هدمها، مؤكدة أن إقامة المتاحف أمر ضروري في العصر الحاضر، لأنه الوسيلة العلمية الصحيحة لحفظ آثار الأمم والحضارات السابقة.

وأوضحت الدار في حملتها حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحة، إذ أكدت أن هذا ليس شركًا كما يدعي البعض، بل أن الصلاة فيها جائزة شرعًا ولا كراهة فيها ولا شرك، وقد أثار ذلك غضب البعض أيضًا متهمين الإفتاء بتبديل أحكام الدين والتلبيس على الناس في أمور دينهم، بينما رآها آخرين إزالة لشبهات ومعتقدات خاطئة.

الصداقة بين الرجل والمرأة

بعد جدل أثارته مؤخرا فتوى للدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، حول جواز الصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، أكدت دار الإفتاء المصرية، في أحدث فتوى لها أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، بل الموجود هو التعامل بين الجنسين في إطار الضوابط العامة.

وأكدت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية سلكت طريقًا وسطًا في تحديد تعامل المرأة مع الرجال الأجانب، فلم تمنعه منعًا باتًّا بحيث تصير معه المرأة بمعزلٍ عن الناس، ولم تفتح لها الباب على مصراعيه في تعاملها معهم؛ بل أباحت الشريعة الإسلامية معاملة المرأة للرجال الأجانب بضوابط تحفظ معها القيم والأخلاق الإسلامية.

موضوعات متعلقة

منها حكم رتق غشاء البكارة.. أبرز الأحداث والفتاوى التي أثارت الجدل في 2021 (1)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان