منها قدرة النكاح والإنجاب.. أزهري يوضح العيوب التي يجب إخبار الخاطب بها قبل الزواج (خاص بالفيديو)
كتب- محمد قادوس:
تلقى إسلاميات مصراوي سؤالًا من أحد متابعيه طرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، يقول صاحبه: هل هناك عيوب يجب إخبار الخاطب بها قبل الزواج وما هي؟
في رده لمصراوي قال سلامة إن عقد الزواج ليس عقدا عاديًا، ولكنه يكون عقد عمر، وهو ميثاق غليظ، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النساء "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُۥ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍۢ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَٰقًا غَلِيظًا".
وأضاف الباحث الشرعي، أن الزواج مبني على المودة والرحمة، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الروم "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، مشيرًا إلى أنه يجب على كل طرف من الأطراف أن يبني هذه العلاقة على الصراحة والأمانة والصدق، ولا يكون بها غش.
وأوضح سلامة أنه يوجد في العقود التي تكون أقل من ذلك بكثير مثل عقد البيع، النبي-صلي الله عليه وسلم-نهي فيه عن الغش، وقال فيه "البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا -أوْ قالَ: حتَّى يَتَفَرَّقا- فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَتَما وكَذَبا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما".
وبين الباحث أن هذه العيوب تكون على أنواع منها الخُلقية، ومنها الخَلقية، مشيرا الى ان حكمة الله- سبحانه وتعالى-أن العيوب الخُلقية بالتمرين ممكن الانسان يتخلص منها، مثل الشخص سريع الغضب، او البخيل، فمن الممكن ان يدرب الإنسان نفسه لكي يكتسب الأخلاق الفاضلة.
وتابع سلامة: يوجد بعض المشاكل التي تظهر أكثر عند بعض الناس هي العيوب الخَلقية وليست الخُلقية، منوها إلى أن ربنا- سبحانه وتعالى- شرع فترة الخطبة، وأن ينظر الخاطب للمخطوبة، فلماذا هذه النظرة، مستشهدا في بحديث النبي-صلى الله عليه وسلم-، أنه قال "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما".
وأشار الباحث إلى أنه يوجد بعض العيوب التي لم تظهر لأنها ليست موجودة في الأماكن الظاهرة، ولكن تكون هذه العيوب في الباطن، مثل الحروق الداخلية، او ان الأطباء قد أخبروه أنه لا ينجب، فهذه العيوب ننصح فيها بعدة أمور:
1ـ إذا كان يمكن العلاج من هذه العيوب قبل الزواج فهذا لا يجوز إخبار الخاطب بها طالما قادر على العلاج.
2ـ إذا كان هذا الأمر ليس له علاج، من باب الأمانة والصدق في ذلك يجب أن يخبر الخاطب خطيبته والعكس.
واستشهد سلامة بحديث أَبِي أمامة أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، قَالَ: "إنّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي أنّ نَفْسًا لنْ تَمُوتَ حَتّى تَسْتَكْمِلَ أجَلَها وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَها، فاتّقُوا الله وأجْمِلُوا في الطَّلبِ، ولا يَحْمِلنَّ أحَدَكُمُ اسْتِبْطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةِ الله، فإنّ الله تعالى لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاّ بِطاعَتِهِ".
وأكد أن هناك عيبا يلزم على الخاطب ان يخبر المخطوب، مشيرًا إلى ان العيوب هي:
العيب الذي يتنافى مع مقصود النكاح، مثل العيوب التي تمنع من العلاقة بين رجل وامرأته، او تؤثر على موضوع الانجاب، أو العيوب التي تنفر مثل الرائحة الكريهة المستمرة.اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: