بالفيديو| داعية يحكي قصة رجل هاجر من أجل امرأة أحبها ونيته أفسدت عمله الصالح

كتب- محمد قادوس:

أوضح الشيخ أحمد الصباغ، الداعية الإسلامي، أن مقصود قول النبي- صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"، يعني أن العمل بلا نية كشجر بلا ثمر، وعمل بلا نية مثل إنسان عقيم لا ينجب، ولا يأتي من عمل بلا نية خير.

وحكى الصباغ قصة عن سيدة تسمى أم قيس هاجرت مع النبي- صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة، فكان يوجد رجل يحب أم قيس فسأل عليها لكي يخطبها، فردوا عليه بأنها هاجرت مع النبي-صلى الله عليه وسلم- فسافر الرجل من مكة إلى المدينة لكي يرى أم قيس، فذهبوا إلى النبي وقالوا يا رسول الله، هذا الرجل جاء لأم قيس ولا يجيء مهاجرًا، وليس له ثواب الهجرة، ولولا ان ام قيس هنا فلم يجئ، فقال النبي حديثا قال عنه العلماء إنه يساوي ثلث الدين:

والحديث هو حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.

وأضاف الداعية، في لقائه ببرنامج،" اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية،" النهار"، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يشير إلى قلبه ويقول: التقوى ها هنا.

وأكد الداعية الإسلامي أن النية الصالحة تصلح العمل الفاسد، والنية الفاسدة تفسد العمل الصالح.