"لم يجد من يعبر عنه".. خالد عمارة يؤكد: والدي رفض الانتماء لأي تيار سياسي
كتبت – آمال سامي:
في ذكرى ميلاد المفكر الإسلامي الكبير وعضو هيئة كبار العلماء الراحل "محمد عمارة" في الثامن من ديسمبر عام 1931م، التقى مصراوي ابنه الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس، للحديث عن والده وفكره وحياته وما تركه من إرث فكري...
لم يجد "عمارة" تيار سياسي يعبر عنه
"العدل والاستقلال" كانا أهم ما يحرك محمد عمارة، أكد الدكتور خالد عمارة أن أبيه لم ينتمي لأي تيار سياسي، فمنذ كان صغيرًا رأى عمارة الظلم الذي يواجهه الفلاحين، وكذلك ما يفعله الاستعمار، فكان العدل والاستقلال محورا فكره، سواء الاستقلال السياسي أو الاقتصادي أو الفكري، فكان عمارة يرفض فكرة التبعية والتقليد للمستعمر، وفي المرحلة الأولى من حياته لم يجد "عمارة" ذلك في تيار الإسلام السياسي، ولذا اتجه لحزب مصر الفتاة والتيار اليساري، وحين لم يعد التيار اليساري معبرًا عن الاستقلال واصبح مندوبًا للكتلة الشيوعية أو الحكومات التي تروج للاشتراكية، فلم يعد يلبي لديه جزيئتي العدل والاستقلال.
"والدي من بدايته وحتى وفاته وهو لم يجد تيار سياسي يعبر عنه"، لكن يؤكد خالد أن محمد عمارة هو إسلامي حتى النخاع لأنه أزهري وملتزم ويرى أن نهضة الامة تأتي من الاستقلال الذي يرجع للهوية الحضارية لنا وهو الإسلام، فهي حضارة لها رصيد فكري كبير يمكن إعادة أحياءه ليصبح لنا شخصية نستطيع بها أن نواجه الآخرين، "في فرق بين المشترك الإنساني العام كالطب والفزياء وغيرها ولكن في العلوم الإنسانية يجب أن تحتفظ فيها كل أمة على هويتها".
رفض عمارة دائما الارتباط بتيار سياسي معين، يؤكد خالد، وذلك لأن الارتباط بتيار سياسي أو حزب يجعله يلتزم بأفكار الحزب، وهو ما لا يتناسب مع "مفكر"، فهو يناسب السياسي والحركي، لكن كان "عمارة" بعيدًا كل البعد عن ذلك، "ممكن يدي نصيحة للناس..لكن ميبقاش جزء من المنظومة"، يقول خالد، إذ إن انتماءه لأي منظومة يفرض عليه إلتزامات لا يستطيع المفكر تقديمها.
موضوعات متعلقة:
في ذكرى وفاة محمد عمارة.. قصة تحول "معتقل يساري" لأبرز مفكر إسلامي في عصره
فيديو قد يعجبك: