خالد محمد عمارة: أبي أيّد عمل المرأة ورفض التطرف الفكري من الجهتين
كتبت – آمال سامي:
في ذكرى ميلاد المفكر الإسلامي الكبير وعضو هيئة كبار العلماء الراحل "محمد عمارة" في الثامن من ديسمبر عام 1931م، التقى مصراوي ابنه الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس، للحديث عن والده وفكره وحياته وما تركه من إرث فكري.
موقف الدكتور "محمد عمارة" من عمل المرأة
كانت زوجة الدكتور "عمارة" تعمل في مركز بحوث الصحراء كما صرح في أكثر من حوار صحفي له، مؤكدًا أنها كانت تدعمه بشدة في مشروعه الفكري ولم يشعر يومًا بأنها مقصرة في حقوقه أو حقوق بيتها، ويؤكد الدكتور خالد عمارة في حواره مع مصراوي أن والده كان مؤيدًا لعمل المرأة، فقال إن "عمارة" كان يرى قدوة المسلمين في عمل المرأة السيدة عائشة والسيدة خديجة رضي الله عنهما، "مكنوش حريم السلطان مقفول عليهم ولا بردو كانوا متبرجات وسلعة يتاجر بهم الناس"، فكانت المراة المسلمة تعمل وتناقش الرجل وتمارس الحياة ولم تكن "منكسرة" بالشكل الذي يحاول البعض تسويقه، وأيضًا لم تكن كالمرأة التي تهم بيتها وزوجها على أساس أنها حرة.
وقال عمارة إن رؤية أبيه لعمل المرأة كانت أنها تستطيع أن تراعي بيتها وزوجها وعملها في وقت واحد، فأبناؤها وأسرتها أولويتها الكبيرة ولكن ذلك لا يتعارض من أن يكون لديها شخصية ونشاط في الحياة وتثبت وجودها به، "التعارض بين الأتنين شيء مصطنع"، يؤكد خالد موضحًا أن هذا هو التطرف الفكري الذي يدور برأس الناس الآن، فهو أما ان يرغب صاحب العمل الرأسمالي بأن تخدم المرأة شركته وتترك بيتها، فهو يريدها 24 ساعة تخدم مصنعه أو شركته، أو تطرف آخر هو ألا يكون للمراة عمل إطلاقًا خارج المنزل وتكون فيه 24 ساعة تقوم على خدمته، مؤكدًا أن عمارة كان يرفض التطرف الفكري من الناحيتين.
موضوعات متعلقة:
"لم يجد من يعبر عنه"...خالد عمارة يؤكد: "محمد عمارة" رفض الانتماء لأي تيار سياسي
في ذكرى ميلاده.. موقف "محمد عمارة" من الجماعات المتطرفة واستخدام العنف باسم الدين
في ذكرى وفاة محمد عمارة.. قصة تحول "معتقل يساري" لأبرز مفكر إسلامي في عصره
فيديو قد يعجبك: