تترك العمل الصالح خوفًا من الرياء.. وهذه نصيحة أمين الفتوى لها
كتبت – آمال سامي:
في إحدى حلقات بثها المباشر، على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من إحدى المتابعات تقول فيه: ما حكم من تعمل عملًا وتشعر بأنه رياء فتتوقف عن كثير من الأعمال الصالحة بسبب ذلك؟
وعبر الفيديو أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا ان الرياء معناه أن الإنسان يفعل الشيء ويقصد به غير وجه الله، لكنه أشار أن ما تعاني منه السائلة هو وسواس، وذكر ممدوح قول الفضيل بن عياض وهو من السلف الصالح: ترك العمل لأجل الناس رياء وفعله من أجلهم شرك، ناصحًا السائلة في ختام جوابه: "لا تتركي العمل لأنك تخافي من الناس، فاعملي الخير وراقبي نفسك واطلبي من الله المدد والمعونة".
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، حول الرياء أيضًا وما إذا كان الفرح بالعمل الصالح يعد من الرياء، أجاب الدكتور عويضة عثمان قائلًا أن الفرح بالطاعة بسبب عمل الخير لا لأن الناس قد رأتها وهي تفعله، وقال عويضة أن ذلك من قبيل قوله تعالى: " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون"، وقال عويضة أن الشيطان يوسوس للإنسان دائما أنه يفعل الخير لأجل الناس، ولكن علاج ذلك لا يعني ترك العمل، وإنما العمل وعدم النظر إلى الناس وتجاهل وساوس الشيطان فقد يكون "الرياء" من مداخل الشيطان حتى يبعد العبد عن العمل.
فيديو قد يعجبك: