علي جمعة: القوامة إدارة للأسرة وليست تسلطًا أو هيمنة على المرأة
كتبت – آمال سامي:
في أحد لقاءاته ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن مفهوم القوامة في الإسلام، وهل قوامة الرجل نوع من التسلط على المرأة أو الهيمنة عليها كما يرى البعض، ليجيب جمعة موضحًا أن القوامة نوع من أنواع الإدارة العليا، فأعلى أنواع الادارة هو التخصص وتقسيم العمل.
وأوضح جمعة أن التخصص يدير المؤسسة، فحين تنشأ أي مؤسسة تتكون من هيكل إداري، فيه رئيس ومرءوس، وفيه علاقات بينية، والأسرة مؤسسة كذلك وهي مكونة من رجل وامرأة وأطفال، ولها علاقات، لان هناك أعمام وعمات وأخوال وخالات وأصول وفروع ووجود هذه الأسرة في المجتمع، ولابد لهذه المؤسسة من قيادة، وأضاف جمعة أنه لا يوجد في الإدارة ديموقراطية بالمعنى التام، فليس فيها ديموقراطية أو مشورة تصل إلى حد التصويت، لكن في الإدارة مشاورة واستفادة من الخبرات والاستشارات، وأيضًا فيها الرئيس الذي يجب أن ينتهي إليه القرار في النهاية ويتحمل مسئوليته، فالقرار يتخذ من شخص واحد فقط وبهذا صلحت البشرية والأسرة.
"الشريعة كي تعالج نقطة الإدارة ولمن تكون الكلمة الأخيرة التي يتم بها التنفيذ جعلتها للرجال" يقول جمعة مستشهدًا بقوله تعالى: "الرجال قوامون على النساء"، فهم قوامون على الأطفال أيضًا أي على الأسرة كلها، لكن العاقل والكفء الذي يستطيع أن يعطي من تفهمه وخبرته هي المرأة، لأن عادة الأطفال لا يستطيعوا القيام بهذا الدور، وقال جمعة أن الشريعة اختارت القوامة للرجل فقال تعالى: "بما فضل الله تعالى بعضهم على بعض"، وعلل جمعة ذلك بأن الرجل لديه خصائص تفيد في هذا المجال، وهذه الفائدة تتعلق بالتركيب العقلي والمسألة النفسية، "هل هذا الإنسان يقدم عقله على عاطفته ام يقدم عاطفته على عقله؟ وهل يتعلق بالأولاد التعلق المناسب لحماية الكون من الفساد أم يتعلق بشكل آخر؟" وأوضح جمعة أن حب المرأة وعلاقتها بأبنائها تختلف عن حب الرجل وعلاقته بأبنائه.
فيديو قد يعجبك: