إعلان

يحب تربية الكلاب واللعب معها.. ومجدي عاشور يوضح حكم لُعَابها وهل ينقض الوضوء

12:58 م الإثنين 15 فبراير 2021

تربية الكلاب

كـتب- عـلي شـبل:

تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: أحب تربية الكلاب واللعب معها ، فما الحكم الشرعي في طهارة ونجاسة لُعَابها؟

في إجابته، أوضح عاشور الرأي الشرعي وآراء الفقهاء في تلك المسألة، قائلًا:

أولًا : اختلف الفقهاء في نجاسة الكلب بجميع أجزائه ؛

فذهب الحنفيَّة والحنابلة في رواية إلى أن الكلب طاهر العين بمعنى جسمه ، لكن لُعابه ورطوباته وسؤره محل النجاسة .

وذهب المالكيَّة إلى أنه طاهر العين ولعابه ورطوباته من عَرَقٍ أو دَمْع أو مخاط كذلك ، واختلفوا في شعره فذهب بعضهم إلى القول بطهارته .

وذهب الشافعية والحنابلة في المشهور إلى نجاسة عينه ولُعَابِه .

ثانيًا : ينبغي مراعاة عدة أمور في هذه المسألة :

الأول : ليس مجرد وجود الكلب في مكان ما مُوجِبًا للحكم على هذا المكان بالنجاسة ما لم تحصل فيه نجاسةٌ على جهة اليقين .

والثاني : لمس الأجزاء الجافة من جسم الكلب بأيِّ جزءٍ جافٍّ ، سواء كان من البدن أو الثياب ، لا يلزم منه التنجس باتفاق ؛ لأن الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف .

والثالث : قد يظن بعض الناس أن القول بنجاسة الكلب يلزم منه أن مجرد لمسه ينقض الوضوء ، لكن الأمر ليس كذلك ؛ فهناك فرق بين التنجس الموجب لغسل الموضع المصاب بالنجاسة من الثياب أو غيره بالصفة الشرعية المعلومة ، وبين الوضوء الذي له نواقض معروفة ليس منها مس النجاسة.

وفي خلاصة فتواه، أكد عاشور أن ملامسة الإنسان المتوضئ لشعر الكلب لا ينقض الوضوء ، وإذا أصاب الإنسانَ شيءٌ من لُعابه أو رطوباته ففي طهارة ذلك الموضع الممسوس خِلافٌ مشهور بين الفقهاء ، ويجوز تقليد مذهب المالكيَّة في ذلك وهو القائل بطهارة الكلب . وهو المختار في الفتوى.

ومَن أراد أنْ يَخرج من الخلاف بين الفقهاء فيُستحبُّ له أنْ يَجْعَلَ الكلبَ في حديقة البيت أو على سطح المنزل إن أمكن ، فإن لم يتوفر ذلك فليكن في البيت مصلًّى لا يدخله الكلب . كل ذلك احترازًا من نجاسة الكلب على مذهب مَن يقول بذلك.

ونحب أن ننبه إلى أن حكم طهارة الكلب أو نجاسته شيءٌ ، وهو الذي أوردناه في هذه الفتوى . وحكم اقتنائه وتربيته شيء آخر . وحكم التجارة فيه وبيعه شيء ثالث.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان