مبروك عطية عن الخوف من المستقبل: من يتق الله يحفظه من كيد الزمان وسوء المكان
كتبت – آمال سامي:
في فيديو نشره الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، تحدث عطية حول قضية الخوف من المستقبل وكيفية التعامل معه، مؤكدًا أنه لا يوجد أحد لا يخاف من المستقبل إلا المجنون حسب تعبيره، لكنه فرق بين الخوف الصحي والخوف المرضي، فالخوف المرضي قسميان، خوف بسيط يعالج بنصيحة، وخوف كبير يحتاج إلى علاج، مؤكدًا أن الخوف الصحي والمعتبر هو الخوف من المجهول لأنك لا تعلم ماذا سيحدث غدًا، وهو خوف صحي لأنه يدفع الإنسان للعمل من أجل الغد والاستعداد له.
وأكد عطية أن القرآن الكريم عالج هذه المسألة حيث قال تعالى: " وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورً"، قائلًا "اللي انت صرفت عليهم كل مالك يلوموك ويقولولك محدش غصبك"، وأضاف أن على الانسان ان يعمل حساب الغد حتى في غير المال بل حتى في علاقته بالناس، فلا يسخر من أحد فيعافيه الله ويبتليه، ولا يعادي أحد قد يسلط في الغد عليه، موضحًا أن الخوف من المستقبل يدفع للبحث عن كيفية تأمين الحياة فيه، وقال عطية أن الحياة تكون آمنة مطمئنة في المستقبل إذا سلم الحاضر وصح التفكير فيه، "حاضرنا بيد الله ومستقبلنا بيد الله أيضًا فمن اتقى الله حفظه الله من كيد الزمان ومن سوء المكان، فيقول تعالى: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)".
فيديو قد يعجبك: