لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطيب المسجد النبوي: تعظيم حرمة الأشهر الحرم باعث على الشعور بمراقبة الله ومحاسبة النفس

02:36 م الجمعة 19 فبراير 2021

المسجد النبوي

وكالات:

عدّ فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان الدنيا بأنها متاع الغرور وميدان الامتحان والابتلاء, والآخرة دار البقاء والحساب والجزاء, فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره, وتقوى الله فيما أمر وانتهوا عما نهى عنه وزجر, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).

وأوضح البعيجان، في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس- أن أجزاء الزمان متشابهة في الظاهر لكن الله فضل وعظم بعض الأوقات وجعل فيها مزيداً من الخصائص والبركات, ففضل على جميع الليالي ليلة القدر, مشيراً إلى فضل يوم الجمعة ويوم عرفة على سائر الأيام وجعل رمضان أفضل الشهور, حيث أنزل فيه القرآن وفرض الصيام وعظم حرمة الأشهر الحرم بنص القرآن وحذر من انتهاك حرمتها, مسشتهداً بقوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ) وأكدها النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع.

وأشار فضيلته إلى أن الإسراف على النفس باقتراف المحرمات وارتكاب المحظورات وتعريض النفس للعقاب وللمساءلة والحساب كله داخل في ظلم النفس وانتهاك حرمة الأشهر الحرم, مسشتهداً بقوله تعالى (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ), مبيناً شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وكما يختار لأمته أيسر الأعمال كي لا يشق عليهم وحث المسلمين على توطين النفس على الطاعة والإستعانة عليها بالتوبة والاستغفار والأوبة والإنكسار لله تعالى ومراقبة الله تعالى في السر والعلن، قال تعالى: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ ).

وأضاف: "إن الله تعالى لم يخلق الخلق إلا لطاعته وأن الحرص على عبادته يفضي إلى الظفر بمرضاته والفوز بجناته, حاثاً على اغتنام فرصة فاضل الأوقات والكف عن المحظورات والاستعداد للقاء الله فالخير لمن طال عمره وحسن عمله, والشر لمن طال عمره وساء عمله قال جل من قائل: (وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ).

وشدد إمام وخطيب المسجد النبوي على أن تعظيم حرمة الأشهر الحرم واغتنام فاضل الأوقات باعث على الشعور بمراقبة الله وتجديد العهد والمراجعة ومحاسبة النفس وضبطها, والجد والعزم والاجتهاد في تزكية وتربية النفس، حاثاً على الحرص على هذه الأوقات والمسارعة قبل الفوات, وتجديد العهد مع الله, محذرًا من التسويف كونه ضياع وتفويت للفرص وتطفيف, داعيًا إلى مبادرة الحياة قبل الموت والفراغ قبل الشغل والغنا قبل الفقر والشباب قبل الهرم والصحة قبل السقم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان