"ترك ما لا يعنيك عبادة".. داعية يوضح كيف تتحول العادات اليومية إلى عبادات (فيديو)

كتب- محمد قادوس:

قال الداعية الشيخ أشرف الفيل إن العادة من الممكن ان تتحول الى عبادة، مشيرا إلى أن الفرق بين كونها عادة وعبادة هو النية، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ".

وأضاف الداعية الاسلامي، في لقائه على فضائية "النهار"، أن الاكل والشرب هذه عادة ولكن إذا قصد الانسان بهذا الأكل والشرب بالاستعانة على طاعة الله صار الأكل والشرب عبادة، وإذا جلس الانسان على الطعام، كما كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يجلس وبدأ بالتسمية، وأكل ثلثا من الطعام كان سنة من سنن النبي- صلى الله عليه وسلم- صار هذا الطعام الذي يأكله في عادة صار عبادة يؤجر عليها.

وتابع الفيل أن النوم أيضا من الممكن أن يحوله الانسان من عاده إلى عباده، أي إذا أراد الانسان ان يخلد الى النوم، فهذا النوم عادة، ولكن الحديث أخرجها إلى عبادة، وهو إذا نام الانسان على وضوء، كما كان يفعل النبي، وإذا نام على جنبه الأيمن، وإذا وضع يده إلى خده الأيمن، وإذا قال الأذكار المطلوبة ما قبل النوم، فهذا النوم تحول من عادة الى عبادة.

وبين الداعية أن كل شيء من الأفعال التي يفعلها المسلم من الممكن أن تتحول من عادة الى عبادة، ومنها أيضا بأن الانسان لا يتدخل فيما لا يعنيه، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وقد قال العلماء المحدثون، بأن هناك ثلاثة أحاديث قد حوت الدين كله، والحديث الأول عن الحلال والحرام، والحديث الثاني انما الأعمال بالنيات، والحديث الثالث دع ما يريبك الى ما لا يريبك، مشيرا الى أن هذه الأحاديث الثلاثة، كل حديث منها يشتمل على ثلث الدين.

ولفت الفيل إلى أنه توجد أيضا عبادة تسمى عبادة الرضا، بأن يكون الانسان عنده رضا بما قسمه الله له، وهذا لأن الانسان عندما ينظر لما في يد غيره لا يستمتع بما في يديه.