بالفيديو| هل كان تحويل القبلة إرضاء للنبي فقط؟.. وعلي جمعة: وماله يعني!
كتبت – آمال سامي:
يقول البعض بأن تحويل القبلة كان فقط لإرضاء النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما سئل عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، ليجيب متعجبًا: "وماله يعني.. افرض أنه كان يسارع في هواه كما كانت تقول السيدة عائشة"، مشيرًا إلى قول عائشة إني أرى الله يسارع في هواك عندما استجاب الله سبحانه وتعالى لنبيه وتم تغيير القبلة.
وأوضح جمعة في أحد لقاءاته ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، أن القبلة بالفعل لا تتغير إلا أن يأذن الله بذلك، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الله أن يغير سبحانه وتعالى القبلة فاستجاب دعاءه اكراما للنبي وحبًا له، لأنه الإنسان الكامل والأتم، يقول جمعة مستشهدًا بآيات القرآن الكريم: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"، وقال: " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، وعلق جمعة قائلًا أن الله يظهره قهره له في كثير من الآيات مثل قوله تعالى: " اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ"، وقوله: " وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ".
"وهذا دليل على أن القرآن ليس من عند محمد فلم يكن ليذكر فيه هذا، ولم يكن ليظهر كل هذا" يقول جمعة معلقًا على الآيات السابقة، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن بالله وقلبه ضارع له، فهو مع احترام جلال الانبياء، ليس مثل سيدنا إبراهيم وموسى مثلًا، فقال الله سبحانه وتعالى لموسى إني أنا الله، لكنه لم يعرف النبي بذلك، فهو قال ذلك للأنبياء الآخرين لكنه لم يقل ذلك لمحمد، فهو مصطفى ومختار، "ومن اجل هذا الاصطفاء يغير القبلة لأجله"، فيسارع في هوى النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت له السيدة عائشة وأٌقرها على ذلك فلم يعترض.
فيديو قد يعجبك: