لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بَحِيرَةٍ" و"سَائِبَةٍ" و"وَصِيلَةٍ" و"حَامٍ": كلمات قرآنية.. فماذا تعني؟

11:11 م الجمعة 26 مارس 2021

الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري

كتبت – آمال سامي:

"مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ ۙ وَلَٰكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ"..الآية رقم 103 من سورة المائدة، يفسرها الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري عبر قناة تفسير الرسمية على يوتيوب، موضحًا أن هذه الآية تدل على شيء من عادات الجاهلية التي كانوا يتعاملون بها مع الأنعام، والتي ابطلها الله سبحانه وتعالى.

وأوضح أستاذ الدراسات القرآنية السعودي أن المسلم لن يستطيع أن يفهم معاني هذه الآية إلا بمعرفة عادات أهل الجاهلية، ولذا معرفة عاداتهم أمر هام لفهم القرآن الكريم، فالبحيرة هي الناقة التي انتجت خمسة بطون، اي جاء لها خمسة أبناء، فكانوا في الجاهلية يشقون أذنها، والشق هو البحر، وسمي البحر بحرًا لأن كأنه شقًا في الأرض، والبحيرة هي الناقة التي شقت أذنها لأنها قد انتجت خمسة أبطن، فكانوا يتركونها ولا يحملون عليها ولا يجيزون أن يأكل من لحمها أو يشرب من لبنها بل كان يصب لبنها على الأصنام، فكان ذلك كفر بالنعمة واهدار لها، أما السائبة، فهي كل ما سيبه العرب في الجاهلية لسبب، فمثلا قد ينذر أحدهم إن شفي مريضه أن يسيب هذه البقرة أو الشاه، أي لا ترد من مرعى أو من أي شيء، ولا يأكل لحمها ويصب لبنها على الأصنام.

أما الوصيلة، يقول عبد الرحمن بن معاضة البكري، أنها الناقة التي انتجت سبعة أبطن، فإذا انتجت سبعة ابطن نظروا إن كان السابع ذكرًا ذبحوه وأكلوا لحمه، فإن كانت أنثى تركوها، وإن اتت بتوأم أنثى وذكر، لا يقتلون الذكر فيقولون ان الأنثى التي ولدت معه قد وصلت أخاها، أي قد حمته من الذبح، فإذا فعلت الناقة ذلك فلا تصبح وصيلة، فلا يستفاد من لحمها ولا لبنها ويترك للأصنام.

ويوضح البكري معنى كلمة "الحام"، فهو الفحل من الإبل الذي قد انتج عشرة نوق، ومكافأة له على ذلك فإنهم كانوا يحمون ظهره فلا يركب ولا يحمل عليه من باب التكريم له، وكانت هذه عادات جاهلية لأنهم حتى الآن، حسبما يذكر البكري، في مهرجانات الإبل يسمون "الحام" على الفحل المنتج الذي له انتاج غزير، وكل هذه العادات لا تجوز في الإسلام، "فهو هدر للنعمة وعادات جاهلية ما انزل الله بها من سلطان"، وأوضح البكري أن هذه العادات لا يفهمها إلا أصحاب الإبل الذين يعرفونها ويدركون عادات التعامل معها، "لذا ينبغي على طالب العلم أن يتطلع على الكتب التي تناولت عادات العرب وأحوالهم في الجاهلية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان