رد عصري.. علي جمعة يحسم جدل قضية الختان في مجلس النواب (فيديو)
كتبت – آمال سامي:
رد الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، على نائب حزب النور، أحمد الأحمدي، إثر تصريحه برفض حزب النور تجريم ختان الإناث، وقال جمعة إن ذلك إصرار على تشويه صورة المسلمين أمام العالم، ورد على حديث أورده الأحمدي في اعتراضه وهو قول النبي "إذا التقى الختانان" موضحا أنه ملحق بالمثنى، وهو لا يُفك بأن هذا ختان قد وقع وهذا ختان قد وقع، فلا يعني أن الختان قد وقع للطرفين ولكنه يحدد مكان الختان.
وأكد جمعة أنه لا يوجد ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الختان، "الكلام ليس مستندًا إلى شيء إلا إلى أقوال الفقهاء الذين اعتمدوا على السقف الطبي العلمي في عصرهم"، مؤكدًا أن هذا السقف تغير، ولا علاقة لذلك بالنموذج المعرفي سواء الغربي او الشرقي، ولا علاقة له بمفاهيم يريدنا الغرب ان نقع فيها أو لا نقع فيها.
وقال جمعة إن الإنسان قد تغيرت برامجه اليومية ومنها الملابس والملوثات في الجو ومنها البعد عن الطبيعة واستعمال الخيل والإبل في الانتقال، "أصبحنا في عصر آخر بعد بحث وتأني ومؤتمرات علمية رصينة أجمع فيها الأطباء على أن ختان الإناث يضر ولا يسر"، وأكد جمعة أن حديث أم عطية حديث ضعيف وفيه علة، والنبي لم يختم بناته ولم يأمر بذلك، وأضاف جمعة أن سحب الكلام الذي قاله وأقره الفقهاء قديما، والموجود في الكتب على الواقع المتغير كلام غير سديد.
وحديث أم عطية الذي أشار إليه النائب ورد عليه الدكتور علي جمعة، هو ما ورد عن عن أمّ عطية الأنصارية أنّ إمرأةً في المدينة كانت تَختِن البنات، فأرشدها النبيُ الكريم إلى طريقة الختان المحمودة، حينما قال لها: "لا تُنْهِكِي فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ".
رأي "حزب النور" في "ختان الإناث"
يرى حزب النور أنه لا يريد غلق الباب أمام إجراء بعض العمليات التي تحتاج إلى مبرر طبي عند العلاج، وذلك لأن الأطباء أنفسهم يقرون أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي، والقوانين الجديدة تجعل الأطباء تخاف من اتخاذ أي اجراءات، وأضاف نائب الحزب، أحمد الأحمدي أن العبارات المذكورة في القانون فيها "شوه" و"عدل" و"أصاب" أي جزء من هذه الأجزاء، وعقب تعليق الدكتور علي جمعة، تحدث نائب حزب النور مع الإعلامي عمرو أديب والدكتور سعد الدين الهلالي عن قضية الختان، وأوضح النائب أن الشق الشرعي يقول إن هناك فتوى للشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر سابقًا عام 1994م، ذكر فيها نصوص المذاهب الأربعة، فالمذهب الحنفي يقول أن الختان سنة للرجال والنساء، وذكر المذهب أنه إن امتنعت أمة عن الختان فيجب على الإمام ان يقاتلها لأنها امتنعت عن شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة، وفي مذهب الإمام مالك هي سنة ويأثم تاركها، وفي المذهب الشافعي واجب على الرجال والنساء، أما في المذهب الحنبلي واجب على الرجال، وواجب على النساء في اقوال ومباح في أقوال أخرى.
وهو ما رد عليه الدكتور علي جمعة في جلسة المناقشة بمجلس النواب قائلًا أن لهذا الكتاب ظروف خاصة، فأمر الشيخ جاد الحق مكتبه أن يجمع شيئًا ضد الختان، وكان ظرف هذا الكتاب متعلق بمسألة أخرى فيه هجوم من مسودة الأمم المتحدة لمؤتمر السكان، التي كان بها مخالفات عديدة من بينها كان جواز الشذوذ ومنها منع الختان، ومنها أيضًا جواز الإجهاض، والقتل الرحيم، وغيره، "رددنا على هذه المخالفات وجاءت هذه الفكرة أن هذا عدوان من النموذج المعرفي الغربي على النموذج المعرفي الإسلامي، فأصدر هذا الكتاب تحذيرًا للناس من أن يأخذوا كل ما يرد إليهم، وكان أشد أمر هو إجازة الإجهاض مطلقًا وإجازة الشذوذ"، لكن بعد ذلك، يقول جمعة، وبعد وفاة جاد الحق، أكدت مجموع نتائج المؤتمرات العلمية التي لا علاقة لها بالإسلام لا سلبًا أو ايجابًا، أن ختان الإناث يضر ولا يسر.
وقال نائب حزب النور ان هناك روايات واضحة تدل على أن الختان له أصل في الشريعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مس الختان الختان، أي ختان الرجل وختان المرأة لأنها كانت تختتن، وقال الأحمدي أنه ما قبل عام 1994 كانت هيئة كبار العلماء وكبار علماء الأزهر و"إجماع علماء الإسلام" على الختان، وليس من الممكن ان يجتمع العلماء على ضلالة.
وأوضح النائب أن الرأي الشرعي الراجح لدى حزب النور حول هذه المسألة أن ليس كل النساء يحتجن إلى الختان، وأوضح النائب أنه لا يوجد دليل صريح في مسألة ختان بنات النبي سواء بالسلب أو الإيجاب، وأعتبر الأحمدي حديث: "إذا مس الختان الختان"، وقوله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة وذكر من بينهم الختان، دليلًا على إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى اختتان الإناث.
فيديو قد يعجبك: