إذا كان الله لم يطلع أحدًا على الغيب فكيف رأى النبي الجنة والنار؟
كتبت – آمال سامي:
إذا كان الله سبحانه وتعالى لم يطلع أحدًا على الغيب فكيف رأى النبي صلى الله عليه وسلم الجنة والنار في حادثة الإسراء والمعراج؟ هكذا سئل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء في إحدى حلقات برنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، ليجيب قائلًا إن الله سبحانه وتعالى قد ارتضى لنبيه ذلك وكشف له غيبا، فالله لم يقل إنه لن يكشف غيبه لأحد مطلقًا، واستشهد جمعة بقوله تعالى في سورة الجن: "عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا "، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى قد ارتضى أن النبي أن يطلعه على الغيب وهناك فائدة في هذا الاطلاع، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم الناس بذلك، فجاء بحذيفة رضي الله عنه وأخبره بأن كل ثلاثمائة من أهل الفتنة لهم رئيس وأخبرهم بأسماءهم يوم القيامة، وروى جمعة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل يوما حذيفة هل سيتعرض لهذه الفتن أم لا، فقال حذيفة بينك وبينها باب، فقال عمر: أيفتح الباب أم يكسر، قال حذيفة بل يكسر، فعرف عمر أنه سيقتل.
وقال جمعة إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بعض الامور عن الغيب حتى تظل معجزته قائمة إلى يوم الدين، فلا نبي بعده ولا رسول، فكلما حدثت مثل تلك الأشياء نقول سبحان الله صدق يا رسول الله وهو ما استمر ويستمر عبر قرون.
فيديو قد يعجبك: