قصة الصحابي الذي كانت تصافحه الملائكة في الطرقات
كتبت - آمال سامي:
هو عمران بن حصين ابن عبيد بن خلف، الصحابي الجليل الذي كانت الملائكة تصافحه في الطرقات.. يصفه الذهبي في مطلع حديثه عنه في "سير أعلام النبلاء" بالقدوة الإمام ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وكنيته أبو نجيد الخزاعي، أسلم هو وأبيه مع أبي هريرة في السنة السابعة من الهجرة، وتولى قضاء البصرة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه،ويروي الذهبي شهادة الحسن له إذ قال: "ما قدم عليهم البصرة خير لهم من عمران بن الحصين".
فما هي قصة سلام الملائكة عليه؟
وردت هذه القصة في صحيح مسلم حيث ورد عنه إنه قال لاحد أصحابه كيف كانت تصافحه الملائكة ومتى توقفت عن مصافحته، حيث كان عمران مصابا بالبواسير وظل يعاني منها رافضا علاج الكي، وكانت الملائكة تصافحه في تلك الفترة لسنوات طويلة حتى أكتوى، فعن مطرّف بن عبد الله قال : بعث إلى عمران بن الحصين في مرضه الذي توفي فيه قال : يا مطرف إني كنت محدِّثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي. فإن عشتُ فاكتم عني وإن مت فحدث بها إن شئت، "إنه قد سلّم على حتى اكتويت فلما اكتويت تركت فلما تركت الكي عادَ إليّ".
ويشرح النووي الحديث السابق قائلا: إن عمران بن الحصين كانت به بواسير فكان يصبر وكانت الملائكة تسلّم عليه فلما اشتد ألمه اكتوى فانقطع سلامهم عليه ثم ترك الكي حتى مات فعادت الملائكة تسلّم عليه.
وروى ابن سرين كذلك قصة مصافحة الملائكة لعمران فيقول : سقى بطن عمران ثلاثين سنة كل ذلك يعرض عليه الكي فيأبى ويصبر على الألم ويقاوم وكانت الملائكة تسلّم عليه ولا يخبر الناس بذلك خشية الفتنة عليهم. فلما كان قبل موته لسنتين ولم يقدر على شدّة الألم عندها اكتوى وأخذ بالرخصة. فلم تسلم عليه الملائكة. ثم ترك الكي فعاد إليه تسليم الملائكة ولم يلبث قليلاً حتى مات.
فيديو قد يعجبك: