لا يجوز شرعًا مخاصمة الوالدين.. مجدي عاشور: الحسنات تأتي من باب تحمل أذى الاخرين
كتبت - سماح محمد:
أرسلت إحدى متابعات البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك سؤالا تقول فيه: "ما حكم الشرع في الأم التي تفرق بين بناتها في التعامل وتنصف البنت الصغير على الكبيرة علماً بأن البنت الكبيرة بارة بأمها وقائمة على أعمالها ولكنها لا تسمعها كلمة طيبة ودائما تذكر البنت الصغير بكل الخير وتخترع وتفبرك اقاويل، والناس كلها عارفة ان الأم دي غير منصفة وغير عادلة بين أبنائها وتظلم الكبيرة؟".
في رده، نصحها الدكتور مجدي عاشور - المستشار العلمي للمفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية - بضرورة تحمل تصرفات أمها من باب البر بالوالدين، واستشهد فضيلته بقول الإمام الشافعي عندما سئل هل يجوز أن أخاصم أمي أو أبي، فقال الإمام ولا نعليهما (أي الحذاء).
وأوضح عاشور أن حسناتك ليست من باب الطاعات فقط انما أيضا من باب تحمل الأذى من الآخرين، مثل من يتكلم عليك في غيابك أو نم في حقك وأوقع بينك وبين آخرين، وكذلك تحمل مشاق البر بالوالدين، والصبر على الاخوة، والكثير من هذه الأبواب التي يهديك البعض حسناتهم وانت جالس مرتاح، فهذه الأبواب من عند المولى عند رجل لوهب الثواب مقابل التحمل والصبر.
وتابع أمين الفتوى: فمن باب بر هذه البنت بأمها، تحمل ما يصدر منها من أذي والذي يعوضك الله عنه بالمزيد من الحسنات (والله يضاعف لمن يشاء)، لأن تحمل الأذى والصبر عليه أحد أبواب جبر النواقص من العبادات.
ووجه مستشار المفتي فى نهاية إجابته على السؤال رسالة إلى هذه الأم وكل أم وأب (عليكم بالعدل بين الأبناء ولو حتى فى الكلمة وعدم الجور علي الابناء أو أحدهم، وهذا العدل من باب جهاد النفس وهذا الجهاد من أعظم أنواع الجهاد، وتفادي الحساب أمام الله على ظلم أحد الأبناء)، وكذلك نصح هذه البنت بكثرة الدعاء للأم لاعانتها على العدل بين أبنائها.
اقرأ أيضاً..
- أمين الفتوى يوضح الحالة الوحيدة التي يمكن للآباء عندها تمييز أحد الأبناء بالعطية
- ما حكم الأب الذي يحرم ابنه من رؤية أمه بعد الطلاق لعدة سنوات؟.. وأمين الفتوى يرد
فيديو قد يعجبك: