بعد انهيار جزء من الميضأة.. أبرز المعلومات عن مسجد "السلطان حسن": لا مثيل له
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت – آمال سامي:
انهار اليوم جزء من ميضأة مسجد السلطان حسن الأثري الموجود بحي الخليفة بالقاهرة، وتداول عدد من المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي صورًا توضح انهيار الميضأة وأكدوا على وجود شروخ في جسم الأواوين الخاصة بالمسجد.
ويعتبر مسجد ومدرسة السلطان حسن من أكبر مساجد مصر في العمارة والبنيان، وقد بناه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون في الفترة ما بين عامي 757 هـ و 765 هـ حسب موقع وزارة السياحة والآثار المصرية، ويقع المسجد والمدرسة في آخر شارع محمد علي أمام جامع الرفاعي بميدان القلعة، وحسب عبد الرحمن زكي في كتابه "مدينة القاهرة في ألف عام" فقد أنشأ السلطان قلاوون هذه المدرسة لتكون لتدرس فيها المذاهب الأربعة وألحق بها مساكن للطلبة، وألق بها مسجدًا، ويقول عنها المؤرخ غرس الدين خليل بن شاهين الظاهري: " ليس بها نظير في الدنيا فقد حكي أن الملك الناصر حسن لما أمر بعمارتها طلب مهندسين من أقطار الأرض وأمرهم بعمارة مدرسة لم يعمر أعلى منها فعمرت وهي عجيبة من عجائب الدنيا" .. ويشهد الورثلاني الرحالة المغربي الذي زار مصر حول عام 1179 بأنه " مسجد لا ثاني له في مصر ولا في غيرها من البلاد في فخامة البناء والارتفاع وإحكام اتساع حناياه وسعة مدخله فكأنه جبال منحوتة تصفق فيها الرياح كما تفعل في شواهق الجبال".
"لا يعرف في بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكي هذا الجامع وقبته التي لم يبنَ بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلها"، هكذا يصف المقريزي البراعة المعمارية التي صمم بها هذا المسجد، فقد صمم على هيئة كثيرة الأضلع وتبلغ مساحته 7906 متر مربع، وهو مقسم على أربعة ايوانات يتوسطها صحن مكشوف، أما قبة المسجد فهي قبة مربعة طول ضلعها 21 مترًا، واقصى ارتفاع لها 48 متر، وتعرض المسجد لعمليات ترميم عديدة أبرزها عام 1915م حيث اشرف عليها المهندس هرتس باشا، وفي عام 2012 قامت وزارة الآثار باجراء عمليات صيانة للمسجد.
مازالت مصر تطبع صورة المسجد على العملة المصرية فئة الـ 100 جنيه حتى الآن تقديرًا لعظمته باعتباره أحد أبرز أماكنها الأثرية الإسلامية.
فيديو قد يعجبك: