بنيت في عهد الرسول.. تعرف على "الحصوة" الواقعة خلف الروضة الشريفة بالمسجد النبوي
كتبت – آمال سامي:
المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة مركز حياة المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ففيه كانوا يتلقون أمور دينهم، وكذلك كان مقر اجتماع الصحابة رضي الله عنهم، وهو ثاني أقدس مسجد في الإسلام بعد الحرم المكي، وكان هو أول ما بناه النبي صلى الله عليه وسلم حين وصل إلى المدينة المنورة بعد هجرته من مكة، وللمسجد معالم كثيرة، لعل أبرزها وأشهرها الروضة الشريفة، وخلفها تقع إحدى معالم المسجد التي لا يعرف كثيرون تاريخها وهي "الحصوة".
والحصوة هي صحن المسجد وهي أرض غير مسقوفة تقع خلف الروضة الشريفة وهي امتداد للمسجد النبوي، بنيت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت مقرا تعليميا ومكانا لعقد الألوية ولاجتماع الصحابة وكذلك كانت بمثابة مستشفى لعلاج المرضى والجرحى، وكانت الحصوة مغطاة بالتراب، فكان الصحابة رضي الله عنهم إذا قاموا من سجودهم مسحوا وجوههم من أثر التراب، وتغير الوضع في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إذ امر باحضار الحصى من وادي العقيق وفرش به الأرض وأطلق عليها اسم البطيحاء- حسب وكالة الأنباء السعودية واس.
وشهدت الحصوة العديد من أعمال التطوير على مدى العصور المتتالية، ففي عهد عبد العزيز آل سعود تمت توسعت المسجد النبوي فبنيت الحصوة الثانية، وجعل بينها وبين الأولى رواق، واستكملت التوسعة في عهد الملك سعود بن عبد العزيز، ومؤخرًا تم نصب 12 مظلة في الحصوة حسب وكالة الأنباء السعودية، لتقي المصلين حرارة الشمس.
ووفق بوابة الحرمين الشريفين، فالمسجد النبوي هو بناء مستطيل طوله من الشمال إلى الجنوب 116.25 متر، وعرضه من جهة القبلة (الجنوبية) 86.25 متر، ومن الجهة الشمالية (الشامية) 66 متراً. ويتكون المسجد من صحن أوسط غير مسقوف يسمونه الحصوة، بينما تتكون الجهة الجنوبية منه من اثني عشر رواقاً، وغربًا تتواجد ثلاثة أروقة، بينما يتواجد شرقًا رواقان، وشمالًا ثلاثة أروقة.
فيديو قد يعجبك: